علامة "حلال" نموذج حي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
رئيس غرفة التجارة الإيرانية: المعيار الموحد لعلامة "حلال" هو من إحدى التطبيقات العملية على صعيد التقريب بين المذاهب الإسلامية من خلال التأكيد على القواسم المشتركة بين المسلمين.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : عقد في مركز غرفة التجارة والصناعة والمعادن الإيرانية، الأربعاء، الإجتماع الخامس للمجلس الأعلى للجنة "علامة حلال"، وذلك لمناقشة تقرير منظمة المؤتمر الإسلامي الخاص بوضع معيار موحد لعلامة "حلال" والذي تم المصادقة عليه في اجتماع لجنة "كومسك" بمدينة اسطنبول الشهر الماضي، وسبل تطبيق هذا المعيار في مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى دراسة مشروع مقترح لتأسيس مركز للبحوث الخاصة بمجال المأكولات الحلال.
وقال الدكتور محمد نهاونديان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن الإيرانية، خلال حديثه في بداية الإجتماع: إن وضع معيار موحد لعلامة "حلال" الذي صادقت عليه منظمة المؤتمر الإسلامي، هو من النماذج البارزة للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
وأوضح نهاونديان أن الإتفاق على هذا المعيار يعد من إحدى التطبيقات العملية على صعيد التقريب بين المذاهب الإسلامية من خلال التأكيد على القواسم المشتركة بين سائر المذاهب من دون أن يتخلى أي طرف عن آرائه أو إنتماءاته المذهبية، معتبراً أن هذا الأسلوب الملموس والمؤثر هو نموذج حي يمكن الإحتذاء به في سائر المواضيع الأخرى.
هذا وقد صادق أعضاء المجلس الأعلى للجنة "علامة حلال" بالإجماع على تأسيس مركز للبحوث والدراسات المختصة بمجال المأكولات الحلال، على أن يتم تدارس التفاصيل في الإجتماع القادم، كما قرر الأعضاء تشكيل لجنة خاصة لتدارس الآليات اللازمة لنشر تفاصيل المعيار المذكور وتعميمه في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن مشروع وضع معيار موحد لعلامة "حلال" الذي يعتبره الخبراء من إحدى النجاحات الكبيرة لتجسيد فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية على أرض الواقع، قد مر بمراحل عديدة لحين المصادقة عليه، ففي البداية تم تشكيل مجموعة ضمت عدداً من الأخصائيين الذين مثلوا ٣٠ دولة إسلامية بإشراف من اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (COMCEC) التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتعاون مع مركز الغرفة الإسلامية للبحوث والمعلومات (ICRIC) في طهران، وقام الأعضاء بإجراء دراسة شاملة لتحديد المشتركات الفقهية الإسلامية بهذا الخصوص، وعلى ضوء تلك المشتركات تم تعيين معيار موحد لعلامة "حلال"، وفي عام ٢٠٠٩ ناقش أعضاء لجنة (COMCEC) هذا الموضوع الذي تم المصادقة عليه مؤخراً في الإجتماع الذي عقد في اكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
