بالتوكّل على الله سبحانه وتعالى يَدخل شعب البحرين الصَّابر القوي عامًا جديدًا مِن الثّورة على الدّيكتاتورية والظّلم والفساد، منتهجًا نهج الأنبياء والرُّسل العظام وأولياء الله تعالى وأئمة الهدى والمصلحين في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، الذي به قوام الدّين، وصلاح الأمّة، وخير المجتمع. .
إنّها مسيرة تاريخ وصراع بين إرادتين: إرادة تنشد الخير، وإرادة تعمل بالشّر، مسيرةٌ قد اختار الشعب فيها ما اختاره آباؤه وأجداده المؤمنون من الوقوف مع الحقّ، والسّير على طريق ذات الشّوكة وإنْ كلّف التّضحيات الجسام.
شعبٌ لم يخرج أشرًا ولا بطرًا ولا ظالمًا ولا مفسدًا، وإنّما خرج لطلب الإصلاح، في مقابل فئة مستبدة، جائرة، مستكبرة على الحقّ. وإنَّ التاريخ كلّه يشهد بأنَّ من صارع الحقّ صرعه، وأنَّ من ينصره الله تعالى فلا غالب له، وبهذا الإيمان العميق الصّلب نحن على يقين بالنصر وإنْ طال الإنتظار.
وبمناسبة الذّكرى السَّابعة لانطلاق ثورة ١٤ فبراير المظفّرة، نحيّي أحرار وحرائر شعبنا الأبيّ العزيز، نحيّي صمودكم وثباتكم، وجهدكم وجهادكم، وإيمانكم الرّاسخ بعدالة قضيتكم، وحقّانية مطالبكم، وتوكّلكم على الله عزَّ وجلَّ، وإيمانكم الرّاسخ بصدق وعده، وعظيم أجره على ما قدمتموه وتقدمونه في سبيله سبحانه وتعالى.
كما اكد علماء البحرين على التالي:
١- نؤكّد على الحضور الميداني الفاعل والمشاركة الواسعة في مختلف الاحتجاجات السّلمية المعلنة من قبل الجهات الشعبية المخلصة بمناسبة ١٤ فبراير الإباء والصمود.
٢- نشدّد على وحدة الصَّف وتماسكه، وعدم الإصغاء لأبواق النّظام وإعلامه المضّلل، وألاعيبه البائسة التي تستهدف إضعاف الحراك المرتقب في الذكرى المجيدة.
٣- نحيّي الاستعدادات الجماهيرية في جميع المناطق والبيانات الصّادرة والشّعارات المرفوعة بالمناسبة والتي تدل على وعي وبصيرة وإيمان، وصلابة إرادة وعنفوان، ووفاء للشهداء العظام والمضحّين الغيارى.