طالب خطباء الجمعة في العراق امس بتشكيل الحكومة الجديدة وفق معايير الكفاءة المهنية والنزاهة بعيداً من التدخلات الحزبية والفئوية.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا) اجمع ائمة وخطباء الجمعة في العراق على ان يكون الاخلاص والمهنية والنزاهة سمات للذين يشغلون المناصب ولا سيما الوزارية في الحكومة الجديدة، مشددين على ضرورة اجتثاث بقايا النظام السابق من خلال تطبيق قوانين هيئة العدالة والمساءلة بصورة كاملة.
فقد تمنى السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة من كربلاء المقدسة وخلال الخطبة السياسية ان تتشكل الحكومة خلال المدة القليلة القادمة واضعا عددا من المعايير الموضوعية في الاشخاص الذين سيتسلمون الوزارات او المناصب العليا ومنها الكفاءة والاخلاص ونظافة اليد وعدم الانجرار وراء الضغوط والاموال. كما اكد على المهنية والكفاءة المتمثلة بحسن الادارة وعدم غض الطرف عندما يتعلق الامر بكشف مواقع الفساد والمحسوبية الحزبية داعيا الكتل السياسية الى التنازل عن حقها اذا رأت انها لا تمتلك شخصيات مؤهلة للوزارات او المناصب معتبرا ذلك نضجا سياسيا حقيقيا خاصة اذا قدمت اسماء تمتلك المؤهلات للقيادة وان كانت من غير قائمتها او حزبها.
وأضاف ان هذه المعايير والأسس تعطي الأداء الأمثل في ظل الظروف التي مر بها البلد، وأشار إلى ان جملة من هذه المعايير والاختيارات التي يجب ان تتوفر في كل موقع من المواقع التنفيذية المهمة ومنها الإخلاص حيث سيبذل جل وقته من اجل التفكير الجدي لوضع الخطط لتطوير موقعه ومن ثم تطوير البلد وإلا خلاص يعرف بالعمل المقدم وحجم التطور الذي تشهده بموقعه.
وفي السياق شدد خطيب جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي في دعوة وجهها للمسؤولين في الكتل السياسية ومجلس النواب ورئاسة الوزراء على ضرورة ترشيح ذوي الكفاءة والإخلاص والنقاء التاريخي لنيل الحقائب الوزارية خلال المدة الدستورية البالغة ثلاثين يوما التي منحها رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء لتشكيل الحكومة.
وبعد اشارته إلى انتهاء المرحلة الأولى وهي انتخاب الرئاسات الثلاث بعد ان استغرقت مدّة تسعة أشهر، وصف مهمة ترشيح رئيس الوزراء للمجموعة الوزارية بالمهمة والأساسية والصعبة، معزياً ذلك كونها ستلقي بظلالها على الشعب العراقي بما ستنجزه تلك المجموعة على مدى الأربع سنوات المقبلة.
من جهته اعتبر الشيخ علي الحسين خطيب وإمام جامع سعاد النقيب في العامرية اتفاق الكتل السياسية على غالبية المناصب «انجازاً جيداً»، وقال ان «هذا الامر يعد خطوة نحو تشكيل الحكومة في المدة المقررة».
وزاد ان هذا «التحرك هو بداية تدفع للاطمئنان إلى المستقبل، اتفاق الكتل على تشكيل الحكومة بث الامل لدى المواطن العراقي الذي عاش مرحلة من الفراغ الامني والسياسي في البلاد اثناء الشهور الثمانية التي اعقبت الانتخابات».
وأكد الحسين «ضرورة اختيار وزراء اكفاء لادارة ملفات الامن والكهرباء والخدمات الاخرى التي تمس حياة المواطن في شكل مباشر والابتعاد من توزيع المناصب طبقاً لنظام المحاصصات".