جددت القاهرة دعمها لمحمود عباس، بعد أن عبر الاخير عن قلقه من تحركات دحلان، ومخاوفه من أن تؤدي إلى انعكاسات سلبية على الساحة الفلسطينية،
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب (تنـا) قالت مصادر مطلعة أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية رفضا استقبال محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بعد أن طلب الأخير عقد اجتماع معهما، للتباحث حول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة حول موضوع المصالحة الفلسطينية، والمفاوضات المتعثرة مع الإسرائيليين، بسبب الغضب المصري من تحركاته الأخيرة التي أثارت إزعاج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ووعدت القاهرة رئيس السلطة الفلسطينية بأنها ستبلغ دحلان رسالة رفض شديدة اللهجة من أجل وقف تحركاته وانتقاداته الدائمة للسلطة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة وأن هناك حالة جفوة تسود علاقته بالقاهرة رافقت زيارته إلى مصر قبل عدة أشهر حين وجه انتقادات مبطنة للرئيس عباس ولمنظمة التحرير الفلسطينية وطالب إعطائها طابعا أكثر شبابا.
ويعكس هذا التطور تحولا في الموقف المصري تجاه دحلان والذي ارتبط بعلاقة وثيقة مع الأجهزة المصرية، إبان هيمنته على قطاع غزة حين كان يعمل رئيسا لجهاز الأمن الوقائي بالقطاع، إلا أن تبنيه لمواقف أزعجت السلطة الفلسطينية والأردن أدى إلى حدوث ما يشبه القطيعة مع مصر تمثلت في رفض الاستجابة لمطالبه، وآخرها طلب اللقاء مع سليمان وأبو الغيط، فضلاً عن الدعم المصري لمساعي الرئيس عباس لملاحقة مقربين من دحلان وإحالتهم للتحقيق. ___________________________________________ * مكتب القاهرة