انتصار الجالية الاسلامية قضائيا ضد محاولات الهجوم عليها وعلى رموزها وتشويه صورتهم امام المجتمع البريطاني .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : كسبت الجالية المسلمة في بريطانيا دعوتين قضائيتين في إطار حملتها لمواجهة حملات التشويه التي تستهدفها من قبل ساسة وإعلاميين ومؤسسات بريطانية.
النصر القضائي الأول تمثل بانتزاع عرض بالاعتذار ودفع تعويضات لرئيس المبادرة الإسلامية وعضو مجلس أمناء المسجد المركزي لشمال لندن محمد صوالحة من الكاتبة والصحفية الشهيرة ميلاني فيليبس المؤيدة لإسرائيل، فيما كان النصر القضائي الثاني لصالح مؤسسة إسلام أكسبو في الدعوى التي أقامتها ضد مجلة سبكتيتر اليمينية.
وكانت فيليبس نشرت مقالا اتهمت به السيد صوالحة باللا سامية وباتهامه اليهود بأنهم شياطين أشرار في تصريحات سابقة أدلى بها لموقع الجزيرة نت بالذكرى الستين لقيام إسرائيل، لكنها تراجعت عن موقفها مؤخرا وأقرت بخطأ في الترجمة من نص المقابلة الأصلي.
وعلمت الجزيرة نت أن أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية (الشين بيت) ويدعى روفن باز قدم شهادة لصالح الكاتبة ومجلة سبكتيتر ضد صوالحة بنيت على أساس اعترافات لمعتقلين فلسطينيين انتزعت منهم تحت التعذيب.
وتوصل الطرفان إلى تسوية قانونية يتم بموجبها دفع تعويض مالي كبير لصوالحة مع تحمل كافة المصاريف القانونية وتقديم اعتذار نشر على الصفحة الأولى الإلكترونية لمجلة سبكتيتر.
كما رفعت مؤسسة إسلام أكسبو (وهي مؤسسة ثقافية تعنى بموضوع الحوار وبناء الجسور بين الجالية المسلمة والمجتمع البريطاني) قضية قضائية ضد مجلة سبكتيتر والكاتب اليهودي المؤيد لإسرائيل ستيفن بولارد كسبتها في الشهر الماضي.
وتوصلت المؤسسة إلى تسوية مع الكاتب والمجلة يتم بموجبها تقديم اعتذار علني ودفع تعويض كبير لم يكشف عنه فضلا على تحمل مصاريف كافة النفقات القانونية، لتكون بذلك القضية الثانية التي تكسبها الجالية المسلمة خلال شهرين.
خيار إستراتيجي وتعتبر الجالية المسلمة لجوءها إلى القضاء للدفاع عن حقوقها ضد حملات التشويه -التي تشنها وسائل إعلام بريطانية مساندة للوبي الصهيوني- خيارا إستراتيجيا لحمايتها من حملات التشهير.
وعلمت الجزيرة نت أن هناك عددا من القضايا تنوي مؤسسات إسلامية في بريطانيا رفعها ضد كتاب وصحفيين ومراكز أبحاث ومؤسسات ثقافية هاجمت الإسلام والمسلمين.
وعبرت المبادرة الإسلامية في بريطانيا عن ارتياحها لما وصفته بالنصر الذي تحقق للجالية المسلمة بالبلاد ضد ما وصفته محاولات التشويه والإقصاء التي يمارسها اللوبي الصهيوني في بريطانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم المبادرة الإسلامية محمد كزبر إن ما حصل بمثابة رسالة موجهة أولا إلى اللوبي الصهيوني ومن خلفهم بأنه لم يعد مقبولا أن يتم الهجوم على الجالية المسلمة ورموزها وتشويه صورتهم أمام المجتمع البريطاني دون ردة فعل.
وأوضح كزبر في تصريح للجزيرة نت إصرار المؤسسات الإسلامية على الدفاع عن الجالية بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة، وطالب بأن تتحمل المؤسسات الإسلامية مسؤولية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة بالبلاد والعمل على رفع الضيم والظلم عنها.
وكان مجلس مسلمي بريطانيا قد توصل العام الماضي إلى اتفاق مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالاعتذار، ودفع تعويضات بعد خطأ بث حلقة من برنامج أساء إلى سمعة المسلمين.
كما رفعت قضية ضد وزيرة المجتمعات المحلية البريطانية السابقة هازل بليرز بعدما أعربت عن غضبها لأن مجلس مسلمي بريطانيا رفض إدانة داود عبد الله نائب الأمين العام للمجلس بعد اتهامه بالتوقيع على بيان يؤيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).