>> لبنان : رجل السعودية في لبنان يخسر الانتخابات | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2018 7 May ساعة 15:04
رقم : 328972

لبنان : رجل السعودية في لبنان يخسر الانتخابات

تنا
تلقى رجل السعودية في لبنان ، سعد الحريري ، وحزبه "المستقبل" صفعة كبرى بعد ان خسر النتائج في الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي جرت امس الاحد واظهرت فوز تحالف المقاومة (حزب الله وامل والوفاء وبعض الاحزاب الوطنية).
لبنان : رجل السعودية في لبنان يخسر الانتخابات
فالنتائج النهائية للانتخابات التشريعية اللبنانية ، بعد تسعة سنوات من تعطليها بسبب الذرائع التي كان يطرحها حزب المستقبل وحلفائه في الخط السعودي - الامريكي ، اظهرت فشل هذا المخطط خلال هذه الاعوام التي اراد من خلالها توجيه ضربة للقاعدة الشعبية لتيار المقاومة وسحب سلاحه لصالح الكيان الصهيوني .

 فقد تعرض التيار المناوئ للمقاومة اي تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري الذي يعتبر رجل السعودية في لبنان ، الى خسارة كبرى وصفعة من قبل اغلبية الشعب اللبناني ،  فيما سجل فريق تحالف المقاومة بقيادة حزب الله والاحزاب الوطنية ، فوزاً كاسحا للوائحه في معظم الدوائر التي خاض فيها الانتخابات، وخصوصا في دوائر الجنوب وبعلبك-الهرمل، وبهذا يكون حزب الله متحالفا مع حركة أمل قد وجه صفعة قوية لتدخلات السفارات الاجنبية والخليجية التي سعت الى دعم خصومه بهدف إظهار تراجع شعبية خيار المقاومة في لبنان.

وبهذا وبحسب تحليل صحيفة "الاخبار" اللبنانية لم يعد بمقدور سعد الحريري الحديث عن احتكار التمثيل السني في البلاد واحتكار تمثيل المدن الكبيرة، ولا عن قيادة الفريق السياسي المنتمي الى المحور الاميركي ـــ السعودي في لبنان. ويقول ابراهيم الامين "ما خسره الحريري من العرقوب الى صيدا وجبل لبنان وبيروت وطرابلس وصولا الى زحلة والبقاع الغربي، لن تعوضه نتائج عكار التي قامت على ودائع غازي كنعان".

ومن تداعيات هذه الخسارة هو النزاع الذي سيحصل على تـأليف الحكومة ، خصوصا ان منافسيه الذي فازوا امامه هم من الشخصيات البارزة في مناطقهم مثل اسامة سعد وفيصل كرامي ونجيب ميقاتي ، كما هي الحال مع خسارته المقاعد غير السنية معه.

وبالتالي، سيكون الحريري اول المطالبين بمراجعة شاملة. والى ان تحصل، فان التعبئة الطائفية والمذهبية التي قادها تياره خلال اليومين الماضيين، لن تنفع في قلب الحقائق. وما عليه سوى الاقرار بالنتائج والتصرف على اساس ان صورة لبنان باتت تختلف كثيرا عما سبق الاحد الكبير.

ويرى خبراء أن الصفعة الاقوى التي تعرض لها رجل السعودية في لبنان (الحريري) هو نتائج العاصمة بيروت حيث لم تفز لائحته في دائرتها الثانية إلا بخمس مقاعد من اصل أحد عشر مقعدا ما يعني أن أبناء العاصمة لم ينجروا الى الخطاب التحريضي الذي اعتمده الحريري و "المستقبل" ضد المقاومة ولائحتها في بيروت التي تمكنت من الفوز بأربعة مقاعد نيابية في الدائرة الثانية للعاصمة.
https://taghribnews.com/vdca0aneu49nuo1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز