افتتح رئيس الوزراء اللبناني السابق "فؤاد السنيورة" معرض بيروت العربي الدولي الـ ٥٤ للكتاب، امس الجمعة بحضور حشد من الوزراء والنواب والسفراء، ومنهم غضنفر ركن آبادي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان وعدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والاعلامية وبمشاركة واسعة من اصحاب دور النشر العربية.
شارک :
ويشارك في المعرض الذي يستمر نشاطاته لغاية الـ١٦ من الشهر الجاري ويحمل شعار " فلسطين حاضرا ومستقبلا " ١٥٤ ناشرا لبناني، اضافة الى ٥١ دار نشر عربية، كما تشارك فيه هيئات ومؤسسات ثقافية وعلمية تابعة للقطاع الخاص وهيئات ومؤسسات دولية منها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، وثلاث جامعات لبنانية.
ويواكب المعرض، الذي ينظمه النادي الثقافي العربي بالتعاون مع اتحاد الناشرين في لبنان، برامج ثقافية متنوعة تتضمن مجموعة واسعة من العناوين والقضايا الراهنة في اطار شعار المعرض، قضية فلسطين حاضرا ومستقبلا؛ "لأنها عنوان النضال في وجه الاحتلال والهيمنة الأجنبية، بل وهي عنوان الصمود في وجه الظلم وسياسات الإذلال...".
ويقدم المعرض يوميا، برنامجا خاصا لمواهب طلبة المدارس الثانوية في الكتابة الأدبية والشعر والموسيقى وعشرات الحفلات لتوقيع الكتب بالاضافة الى برنامج يومي مسائي من الندوات والمحاضرات والمناقشات مع مفكرين وباحثين وأمسيات شعرية وفنية.
وقال السنيورة في كلمة القاها بالمناسبة "لا تغيب شمس الكتاب والثقافة عن بيروت وفي كل سنة هناك عرس للكتاب لايتأثر بأحداث او تطورات لأن بيروت مفتوحة لمن احبها ومعصومة من الخروج عن عروبتها واعتدالها وانفتاحها".
واعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية، انه بعد ستة عقود على نكبة فلسطين ازداد الوضع العربي تراجعا وفشلا، معددا المشاكل في كل من فلسطين والعراق واليمن والسودان والصومال ولبنان، ولافتا الى أن حل القضية الفلسطينية يشكل مفتاحا لحل كل المشاكل وأن العالم لن يعرف الإستقرار من دون ذلك.
وفي الشأن اللبناني رأى السنيورة أن العدالة تستجلب الإستقرار ولا حرية مع الخوف قائلا "احتكمنا في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة الخاصة بلبنان للحصول على العدالة لا للثأر او التسوية وفق حسابات دولية ضد اي طرف في الداخل او الخارج".
من جهتها قالت رئيسة اللجنة الثقافية في النادي العربي "نيرمين الخنساء"، أن المعرض هذه السنة يتميز بكثافة دور النشر المشاركة وتضمنه برنامجا منوهة بالقضية الفلسطينية التي تتمحور حولها المحاضرات والندوات والامسيات الفنية المصاحة للمعرض.
وقال عضو " النادي الثقافي العربي " ربيع حسونة : " فلسطين اليوم ما عادت علي مرمى حجر، بل تاهت في أروقة المؤتمرات وغابت في الخلافات العربية في حروب الداخل التي أنهكتها وأنهكتنا؛ غصنا في ترف النقاشات حول الأولويات، والعدو ينهش يوميا من أراضيها ليعلنها اليوم يهودية بالكامل. لكن فلسطين لم تزل هناك، في نضالات شعبها والصمود أمام آلات القتل اليومي، وهي هناك على مرمى الحجر ولأنها كذلك فهذا المعرض هو معرض فلسطين ومهد إلى نضال شعبها وصموده".
