قالت مصادر متطابقة ان إسرائيل وتركيا بدأتا مفاوضات اخيرا، لانهاء أزمة تشوب علاقاتهما، ما يبدو هدفا بعيد المنال، بعد تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أول من أمس من ان العلاقات لن تتحسن قبل ان تقوم إسرائيل بـ"تنظيف" البحر المتوسط من دماء الشهداء الاتراك التسعة الذين قضوا في مذبحة اسطول الحرية في ايار(مايو) الماضي.
شارک :
وقال مسؤول تركي طالبا عدم الكشف عن اسمه "استطيع ان اؤكد ان اجتماعا عقد اليوم في جنيف" وفقا لما أفادته صحيفة "العرب اليوم" الأردنية.
واوضح ان الدبلوماسي الذي يقود الفريق التركي هو فريدون سنرلي اوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية اي اعلى موظف بعد الوزير، لكنه لم يكن قادرا على تحديد هوية المسؤول الاسرائيلي.
وبدأت المفاوضات في أعقاب مبادرة تركيا لإرسال طائرتين للمشاركة في إطفاء حرائق جبل الكرمل، حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التي قالت إن المفاوضات تجري في جنيف، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات، في صلبها اعتذار إسرائيلي عن مجزرة أسطول الحرية ودفع تعويضات للمتضررين، واعادة سفيريهما الى العاصمتين.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن المفاوضات ما تزال في بدايتها، وكان هذا اللقاء الأول للبحث الأولي في مسودة تفاهمات، إلا أن القضية ستحتاج لعدة لقاءات، حتى التوصل إلى اتفاق، في حال نجح الطرفان في سد الفجوات بينهما.
وكان اردوغان قال في خطاب القاه في سيواس في وسط البلاد "لا بد ان نطوي الصفحة يوما ما... الا اننا قبل ذلك نطالب باعتذارات ودفع تعويضات".
وتابع "لن نتجاهل اليد الممدودة الينا ... الا ان علينا التحقق مما اذا كانت هذه اليد صادقة فعلا". واضاف اردوغان "لا يمكن لاي كان ان يتوقع ان نبقى صامتين وان نتجاهل القوانين ما دامت الدماء التي سالت في المتوسط لم تنظف".
وحرص اردوغان على التشديد على ان ارسال المروحيتين الى إسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق ينطلق من "الواجب الانساني والاسلامي".