قائد الثورة: الهجمات الاجرامية والدموية على الحديدة تكشف خبث قوى الهيمنة
تنا
اعتبر قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، الهجمات الاجرامية والدموية على ميناء الحديدة غرب اليمن من قبل قوى تحالف العدوان السعودي الاميركي، بانها تكشف عن خبث قوى الهيمنة العالمية.
شارک :
وخلال استقباله نواب مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء، اشار قائد الثورة الاسلامية الى اتضاح خبث قوى الهيمنة الدولية يوما بعد اخر واضاف، ان رؤية صور الجريمة المرتكبة بحق المهاجرين بفصل آلاف الاطفال عن امهاتهم في اميركا، تجعل الانسان يشعر بالالم الا ان الاميركيين يفصلون الابناء عن الوالدين المهاجرين بمنتهى الخبث.
واعتبر الهجمات الاجرامية والدموية التي تقوم بها عدد من الدول المالكة للاسلحة المتطورة لاخراج ميناء (الحديدة) من يد الشعب اليمني المظلوم مثالا اخر لنزعة الخبث لدى قوى الهيمنة العالمية واضاف، ان اعداء البشرية هؤلاء يعادون الجمهورية الاسلامية الايرانية لصمود وعدالة شعبها الا ان هذا الشعب سينتصر بفضل الله وحفظ تلاحمه الداخلي على اميركا وسائر الاعداء.
وتابع قائد الثورة الاسلامية، ان هؤلاء المجرمين هم بمثابة "شمر العصر" ووفقا للقرآن الكريم لا يمكن الثقة باي عهد منهم وهذه حقيقة يراها الشعب الايراني اليوم بوضوح.
وصرح سماحته بان اعداء الشعب الايراني مبتزون ومتغطرسون بالمعنى الحقيقي للكلمة ومن الطبيعي ان النظام والشعب والمسؤولين في ايران لا يرضخون لاي مبتز ومتغطرس.
وفي حديثه دعا قائد الثورة الاسلامية مجلس الشورى الاسلامي للاهتمام الكامل، في اطار عملية التشريع والعمل بمسؤوليتهم، بقضايا مهمة مثل "اولويات البلاد، معالجة مشاكل الشعب خاصة الطبقات الضعيفة والمتوسطة، عدم التاثر برؤى الغرب، الاتصاف بالحالة الثورية وتجنب الارستقراطية".
واشار سماحته الى الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الشعب الايراني منذ 40 عاما واضاف، انه ومنذ 40 عاما هنالك جبهة كبيرة من الاعداء نفذت، كما في حرب الاحزاب في صدر الاسلام، اشرس الاعمال العدائية ضد الشعب الايراني بكل ما امكنها من الحرب والحظر والتواطؤ الامني الا ان علوم واقتدار وتقدم وعظمة وحضور ايران على الصعيد الدولي متزايد يوما بعد يوم ولا يمكن مقارنتها مع اليوم الاول للثورة.
وفيما يتعلق بمهمة النواب اكد سماحته ضرورة "الاهتمام باولويات البلاد والتجنب التام للتشريع في القضايا قليلة الاهمية" و"اضفاء الطابع العملي على القوانين" و"تجنب التشريع في القضايا المناقضة لمصالح البلاد".
وبشان المعاهدات الدولية قال سماحته، ان المعاهدات الدولية يتم اعدادها ابتداء في خلايا الفكر للقوى الكبرى ومن اجل توفير مصالحها ومن ثم تاخذ ظاهرا دوليا بانضمام الحكومات المواكبة او التابعة لها او المرتعبة منها بحيث لو رفضت ذلك دولة ما مثل ايران فانهم سيتهجمون عليها بشدة ويقولون على سبيل المثال ان 150 دولة وافقت عليها فلماذا ترفضونها انتم؟ .
وبشان الطريق الصحيح لمواجهة مثل هذه المعاهدات قال، انه مثلما قلنا بشان بعض المعاهدات المطروحة للبحث في مجلس الشورى الاسلامي اخيرا فان المجلس الذي يتمتع بالنضج والرشاد والعقلانية ينبغي ان يسن القوانين مستقلا في قضايا مثل مكافحة الارهاب او مكافحة غسيل الاموال.
واضاف، من المحتمل ان تكون بعض نصوص هذه المعاهدات جيدة ولكن لا ضرورة، استنادا لهذه النصوص، للانضمام لمعاهدات لا علم لنا بعمق اهدافها او اننا نعلم بان فيها اشكاليات.
وحول ضرورات التشريع قال، ان القانون يجب ان يكون بالدرجة الاولى في مسار معالجة مشاكل الشعب خاصة الطبقات الضعيفة والمتوسطة وان لا تكون بحيث تصبح اداة وفي خدمة اصحاب القوة والمال.
وانتقد سماحته تاثر البعض في مجلس الشورى بالرؤى الغربية في القضايا المتعلقة بالاسرة واضاف، انه وفيما يتعلق بالتشريع اسعوا للحل الواقعي للمشاكل.
واعتبر نمط الحياة الغربية بانه يتعارض مع المعنى الحقيقي للاسرة وقد خلق لهم مشاكل لا علاج لها "لذا ينبغي في التشريع لحل مشاكل الاسرة الايرانية دون الاهتمام بالرؤية الغربية للمراة والابن والاب والام".
واكد سماحته على "التشريع في مسار اولوية البلاد المهمة اي حل المعضلات الاقتصادية" واعرب عن سروره لانعقاد اجتماع رؤساء السلطات الثلاث والمسؤولين فيها للدخول والبحث جديا في القضايا الاقتصادية، مؤكدا ضرورة ان يتخذ مثل هذا الاجتماع قرارات قوية لفتح الطريق لحل المشاكل القائمة وان يتحرك المجلس في هذا السياق ايضا وان لا يسمح للاعداء باستغلال المشاكل الاقتصادية.
ووصف اداء مجلس الشورى الاسلامي باعتباره الركن الاساس للنظام بانه كان جيدا ومتقدما الى الامام لغاية الان، مؤكدا ضرورة تعزيز هذه الحركة لان البلاد بحاجة للمزيد من الترسيخ الداخلي للشعب والنظام.