تاريخ النشر2025 15 January ساعة 08:57
رقم : 664246

خطيب الأقصى : مؤامرة "صفقة القرن" تستهدف تسليم المسجد لليهود

تنا
حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الثلاثاء، من أن "كل المؤامرات الحالية"، وحتى "صفقة القرن" التي طرحها سابقا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تستهدف تسليم "الأقصى" لليهود.
خطيب الأقصى : مؤامرة "صفقة القرن" تستهدف تسليم المسجد لليهود
وألقى الشيخ صبري فی كلمة الثلاثاء من إسطنبول حیث التقى عددا من اعضاء جمعية "جيهان الأمة" (أهلية) حول موضوع "فلسطين حقنا"، تحدث خلالها عن حقوق المسلمين في فلسطين.

وقال، أن "فلسطين حقنا، وعندما نقولها نتكلم باسم جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، لا نتكلم باسم الفلسطينيين فقط، نقول حقنا بأدلة وليس مجرد عواطف".

وأضاف : "نحن كمسلمين جميعا نحب القدس والأقصى، ولكن العاطفة هذه لا تكفي"، وأوضح أنه "لا بد أن يكون دفاعنا عن حقنا بالأدلة والبراهين، وحقنا يتضمن مجموعة حقوق وليس جانبا معينا، وأول هذه الجوانب الحق العقدي الإيماني بأن فلسطين هي جزء من عقيدتنا".

وأكمل الشيخ صبري : "المفسرون قالوا إن القدس هي بوابة الأرض للسماء بعروج سيدنا محمد (منها)، وبوابة السماء للأرض بنزول الأنبياء والرسول، وأرض فلسطين هي أرض المحشر والمنشر وجزء من يوم القيامة ومعجزة وارتباط بعقيدتنا".

وعن الحق الثاني أفاد، بان "ارتباط فلسطين بالعقيدة وهناك ارتباط بالعبادة، فالصلاة (في الأقصى) بحسب الرسول الكريم كل ركعة تعادل 500 ركعة في مكان آخر، والصلاة شرعت في سماء فلسطين ليلة الإسراء والمعراج".

واضاف، ان "الحق الثالث، وهو الارتباط السياسي والفتح السياسي، في معجزة الإسراء والمعراج كان فتحا روحيا، وعلى يد عمر بن الخطاب كان فتحا سياسيا وسياديا، دخلها مشيا على الأقدام للدلالة على أنه دخلها بسلاسة وسلم لم يستخدم القوة"، كما أكد صبري.

وحول ما تتعرض له القدس حاليا، قال صبري: "يحاول الاحتلال منع رفع الأذان، وخاصة الفجر والعشاء، بحجة أنه يزعج المستوطنين الذين أتوا غرباء لفلسطين، حاولوا منع الأذان عدة مرات وفشلوا، فإن نداء الله أكبر سيبقى قائما حتى يوم القيامة".

واوضح : يقول الفلسطينيون إن "إسرائيل"، ومنذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967، تكثف إجراءاتها لتهويد المدينة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

واضف : هم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها عام 1981.

وتابع خطيب القدس : مَن ينزعج من الأذان عليه أن يرحل، أما نحن فمتجذرون بأرضنا ومتمسكون بحقنا.. ونطمئن جميع المسلمين بأن شعب فلسطين متمسك بحقه ملتزم بدينه لن يستسلم، رغم ما حصل ويحصل الآن في غزة العزة، إننا أقوياء في حقنا لأن صاحب الحق قوي.

وشدد صبري على، أن "ثبات أهل فلسطين ثبات إيماني، ولو أن المؤامرات التي لحقت بفلسطين أصابت دولا أخرى لانقرضت، ولكن القضية الفلسطينية منذ 100 عام بقيت قائمة، لأن الأقصى في قلب فلسطين".

وحذر من أن "جميع المؤامرات الحالية تستهدف الأقصى حتى صفقة القرن، التي ينادي بها الرئيس الأمريكي (المنتخب ترامب) تهدف للسيطرة على الأقصى وتسليمه لليهود".

وأرجع ذلك إلى أن "المسلمين مرتبطون بفلسطين من أجل الأقصى، ويحبون فلسطين لوجود الأقصى، فيتآمرون (إسرائيل وحلفاؤها) على الأقصى لقطع علاقة المسلمين به".

وعن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، قال صبري: "سلطات الاحتلال تضيق على الأتراك القادمين للأقصى، وخاصة خلال حرب غزة، ولكن أقول لا تستلموا، وحاولوا مرة تلو أخرى، فلديكم العزيمة والوفاء للأقصى".

وأضاف، أنه "بالحفريات أسفل الأقصى ومحيطه لم يجدوا (الإسرائيليون) حجرا واحدا له علاقة بالهيكل (المزعوم) ولا بالتاريخ العبري القديم، والادعاء باطل لا دليل له، لكن يستخدمون القوة الظالمة في سيطرتهم على الأقصى".

وأكد أنه "في فلسطين لا نستطيع أن نحكم ماذا (قد) يحصل، وعلينا أن نثبت على حقنا حتى يفرج الله الكرب".

انتهى /110
https://taghribnews.com/vdchkkn--23n-id.4tt2.html
المصدر : الاناضول
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز