علماء الدين والشخصيات السنية في إيران يشجبون العملية الإرهابية الجبانة التي ارتكبها عملاء الإستكبار والصهاينة في مدينة جابهار والتي سقط فيها العشرات من المشاركين في مراسم إحياء ذكرى عاشوراء ما بين شهيد وجريح، معتبرين ان مثل هذه الاعمال لن تحدث اي ثغرة في الوحدة والتضامن بين المسلمين الشيعة والسنة.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : توالت ردود الأفعال الغاضبة في أوساط العلماء والشخصيات السنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالشجب والتنديد بالعملية الإرهابية الجبانة التي ارتكبها عملاء الإستكبار والصهاينة في مدينة جابهار والتي سقط فيها العشرات من المشاركين في مراسم إحياء ذكرى عاشوراء ما بين شهيد وجريح.
وقال الماموستا حسام الدين مجتهدي إمام الجمعة والجماعة في مدينة سنندج في تصريحات صحفية: ان هذه العملية ينبغي درجها في اطار المخططات الاستكبارية والصهيونية التي تثير الخلافات والفرقة.
وأضاف: في يوم عاشوراء عام ٦١ للهجرة فان جنود يزيد قتلوا سبط الرسول (ص) وقرة عينيه الامام الحسين (ع) وان عملاء الاستكبار والصهيونية اليوم قاموا بقتل المشاركين في عزاء الامام الحسين (ع) على اعتاب يوم عاشوراء وعلى ذات الطريق لذلك ينبغي ان ننظر الى هاتين الجريمتين على أنهما تصبان في سياق واحد.
وتابع: ان الجريمة التي ارتكبت في جابهار اليوم لا تختلف عن الجريمة التي ارتكبها يزيد وجنوده المجرمون في ذلك العصر، ما يؤكد ان نهج الدفاع عن الاسلام المحمدي الاصيل يتمثل بان كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء.
ووصف مجتهدي الضالعين في قتل المشاركين بعزاء الامام الحسين (ع) بأنهم ليسوا من المسلمين وانما هم خرجوا عن الاسلام لان المسلم لا يحق له قتل اخيه المسلم.
وأشار إلى أن هذه الجرائم ترتكب بصورة رئيسية بهدف خلق الهوة بين المسلمين وقد تم التخطيط لها من قبل الاستكبار والصهيونية وتم تنفيذها على يد العملاء.
وأكد أن تاريخ الاسلام والثورة الاسلامية اثبت ان الوحدة بين صفوف المسلمين تتعزز بعد كل جريمة ترتكب ضدهم.
من جانبه وصف النائب عن اهالي كردستان في مجلس خبراء القيادة عبد الرحمان خدائي العملية الارهابية في جابهار والمجزرة ضد المشاركين بعزاء الامام الحسين (ع) بانه عمل لاانساني ارتكبته ايادي اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وأضاف: ان الجريمة التي ارتكبت كشفت القناع المزيف للاستكبار العالمي في التشدق بحقوق الانسان وبرزت حقيقته المناهضة للانسانية.
وأردف: ان الاستكبار والصهيونية يبذلان اقصى الجهود من اجل اثارة الخلافات والفرقة في العالم الاسلامي ومثل هذه الجرائم التي يرتكبها العملاء تصب في هذا السياق .
واعتبر المجزرة التي ارتكبت ضد المشاركين في مواكب عزاء الامام الحسين (ع) ترمي لوضع الشيعة والسنة في مواجهة بعضهم البعض ومناهضة استراتيجية الوحدة التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت الى ان اي مسلم لا يمكنه ارتكاب مثل هذه الجريمة ولهذا السبب فان العناصر الضالعة في هذه الجرائم لايمكن اعتبارهم مسلمين.
بدوره اكد امام جمعة اهل السنة في تكاب الماموستا عثمان حسيني ان الوحدة والتضامن بين الشيعة والسنة في ايران اصابت اعداء النظام والثورة الاسلامية بالعمي.
واعتبر العملية الارهابية التي نفذت في جابهار اليوم ناجمة عن الذل الذي يشعر به اعداء النظام حيث انهم لايستطيعون مشاهدة الوحدة والتضامن بين مختلف الطوائف والمذاهب من الشيعة والسنة.
وأضاف حسيني: ان الشعب الايراني ارتقى الى قمم الشموخ في كافة المجالات ونجح في كافة الاختبارات ما اسفر عن اثارة السخط لدي الاعداء.
وتابع: ان الاعداء لا يتورعون عن ضرب النظام وان الحادثة الارهابية لن تكون الاخيرة في هذا السياق لانه مادام الاسلام باق فان الكفار باقون ايضا وما دام الكفر موجود فان جهاد الكفار مستمر ايضا.
واعتبر الشهادة احد الاهداف المقدسة للشعب الايراني الذي لايخشى من التضحية بالانفس والارواح في الدفاع عن مبادئ النظام والثورة الاسلامية وان الضمائر الحية لاتقبل بمثل هذه الاعمال الارهابية.
واشار الى دور بريطانيا وايادي الاستكبار في مثل هذه الاعمال الاجرامية وقال: انه في مثل هذه الجرائم فان ايادي الاعداء ومخططاتهم تكشفت وان مؤامراتهم فشلت الواحدة تلو الاخري.
وأكد ان مثل هذه الاعمال لن تحدث اي ثغرة في الوحدة والتضامن بين المسلمين الشيعة والسنة.