قانون القومية اليهودية أخطر قانون يلغي الهوية الفلسطينية

وقال الشيخ 'يحيي صاري' الذي كان رئيس قافلة الإغاثة الجزائرية إلى غزة والناطق الرسمي لها، في حوار مع مراسل إرنا، إن هذا القانون 'من أخطر القوانين' التي سنها كيان الاحتلال الصهيوني، لأنه 'يلغي كل شكل من أشكال الهوية الفلسطينية، بل إنه يلغي كلمة فلسطين أصلا'.

وأكد الشيخ يحيي صاري أنه 'لم يتفاجأ بإقرار الكيان الصهيوني لهذا القانون، وأنه لا غرابة أن يصدر بالنظر إلى الممارسات التي يمارسها كيان الاحتلال، ما وصل إليه سكوت وتواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية مع كيان الاحتلال الصهيوني في السنوات الأخيرة'.
ونبه الشيخ صاري إلى أن هذا القانون الخطير 'ليس مجرد تقنين لممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، بل هو مرحلة خطط لها كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني منذ مدة ووجد أن الفرصة حانت لإخراجه'.
كما نبه الشيخ صاري إلى 'رفضه' وصف بعض المنددين بالقرار بأنه قرار عنصري، وهو ما تناقله إعلامنا العربي، موضحا أن 'مصطلح قانون عنصري فيه اعتراف بوجود دولة إسرائيل، لكنها تمارس العنصرية، وهذا خطأ'، داعيا السياسيين والإعلام في العالم العربي والإسلامي إلى 'وضع هذا القانون في وضعه الاصطلاحي الصحيح والقول إنه قانون احتلالي'.

وعن اختيار الكيان الصهيوني لهذا التوقيت لإقرار مثل هذا القانون، قال الشيخ يحيي صاري إن مثل هذا القرار 'كان منتظرا بالنظر إلى القرارات التي يتخذها الكيان الصهيوني كل سنة بل كل ساعة، وهي قرارات لم تكن سرا، بل كان معلنا عنها منذ قرنين من الزمن، منذ تأسيس الحركة الصهيونية علي يد ثيودور هرتزل'.
وأضاف الشيخ صاري أن اتخاذ الكيان الصهيوني لهذا القرار اليوم إنما حصل لأن هناك شبه إجماع من أغلب الأنظمة العربية والإسلامية على التخلي عن الفلسطينيين وفلسطين، بل وحتي على قرارات أوسلو'، مضيفا أن الأنظمة العربية والإسلامية أعطت الضوء الأخضر للإعلان عن قومية يهودية في عقر دارنا فلسطين'.

ودعا الشيخ يحيي صاري العلماء المسلمين إلى 'بناء جدار علمي في وجه هذه التحديات وأن يقولوا كلمة الحق ولا يخشون في الله لومة لائم ويجرمون كل تطبيع عربي إسلامي مع الكيان الصهيوني، ويجرمون كل مفاوضات مع الكيان الصهيوني'. كما دعا إلي 'الوقوف إلي جانب المقاومة الفلسطينية المسلحة وإلي جانب حق الشعب الفلسطيني في تحرير بلاده'.

/110