سياسييون واعلامييون امريكييون : تهديدات ترامب لايران للهروب من الوضع الداخلي
تنا
يرى كثير من السياسيين والاعلاميين الامريكيين ان تهديدات ترامب لايران للهروب من الانتقادات الداخلية الذي يواجهه الرئيس الامريكي بعد لقاءه مع بوتين ومجمل الاوضاع الداخلية .
شارک :
وصف السفير البريطاني السابق في اميركا بيتر وستمكوت تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرد على تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني بانها كانت 'عدوانية'، معتبرا تغريدة ترامب الاخيرة بانها جاءت للهرب من مشاكل الداخل الاميركي.
وفي تصريح ادلى به لمراسل وكالة 'ارنا' الاثنين، قال وستمكوت، ان ترامب يحاول تغيير الاجواء السياسية داخل بلاده بسبب الضغوط التي تعرض لها على خلفية اسلوبه مع نظيره الروسي بوتين اثناء الاجتماع الاخير.
السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي حذر أيضاً زملاءه من عدم ممارسة "حقوقهم الدستورية" والمشاركة في قرار شن الحرب وإيلاء الأمر للرئيس مما "يرسل ضوءاً أخضراً كبيراً لرئيس يتميز بعشقه للحرب وهو قد يكون بحاجة لاصطناع أزمة خارج حدود(نا) ليصرف الأنظار عن الاضطربات الداخلية".
واما صحيفة "نيوزويك" هي الاخرى ايدت هذه الرؤية وكتبت في نشرتها الاسبوعية 23 يووليو / تموز ان كثير من السياسيين والاعلاميين يرون ان الحرب مع ايران قرار مدمر لكل الاطراف وان التصعيد الاخير لترامب جاء بدوافع خاصة لصرف الانظار عنة همومه الداخلية ، متسائلة في نفس الوقت "هل بامكان القوات المسلحة الامريكية الفوز في حرب مع ايران؟" .
ومضت قائلةً إن التفوق العسكري الأميركي ليس موضع جدل في هذا الخصوص "حتى لو لم نأخذ بالحسبان الترسانة النووية الأميركية التي من شأنها تدمير معظم الأراضي الإيرانية .. لكن الحروب لا تدار (بالتهديد) الورقي أو في الفراغ".
وشددت على إن الاشتباكات العسكرية التي خاضتها الولايات المتحدة في الماضي لم تسفر عن هزيمتها "لكن لم تحقق أي منها نصرٍ مؤزر.. حتى في فييتنام".
وفي هذا السياق حذّر عدد من اعضاء الكونغرس ، لا سيما عن الحزب الديموقراطي ، من الحرب مع ايران مشيرين الى تورط الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق إستناداً الى حجج واهية .
النائب الديموقراطي جيم هاينز حذر صناع القرار من الاستهانة بإيران التي أضحت "أقوى بكثير من العراق" في تلك المرحلة، وكذلك من ميل الرئيس ترامب "لشن حرب لحل مآزق سياسية".
الجنرال المتقاعد ومستشار الأمن القومي الأسبق بول إيتون طالب الكونغرس بالمبادرة العاجلة "لاحتواء (الرئيس) ترامب حول إيران", مذكراً الجميع بأن من خصائص "القادة العظام التحدث بلطف والتلويح بعصا كبيرة".
مستشار السياسة الخارجية السابق للمرشح الرئاسي بيرني ساندرز، مات داص، حذر بقوله إن واشنطن "تزخر بمؤسسات مدعومة بقوة من ممولي الحزب الجمهوري وزبائن إقليميين (الخليج) لديهم مصلحة في تأجيج الصراع مع إيران. بينما لم نشهد نمطاً مشابهاً مع كوريا الشمالية".
المستشار الخاص للرئيس أوباما، نيد برايس، أوضح أنه في حالة كوريا الشمالية "تردد مستشارو ترامب في شن حرب عليها، لكن بعضهم يتملكه الحماس الزائد لمشروع تغيير النظام في إيران".
الخبير النووي "جو سيرانسيوني" قال انه مع ان كل من "اسرائيل" والسعودية والامارات تتطلع لشن الولايات المتحدة حربا على ايران نيابة عنهم ، الا ان هذه الحرب ستكون بمثابة كارثة للغرب وستدفع ايران للتقارب اكثر مع روسيا .