رئيس جماعة علماء العراق: الحصار حرب بنسختها الهمجية
تنا
أعلن رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، دعمه للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الحظر الاميركي الجائر، واصفا الحظر الاقتصادي بأنه حرب في نسختها الهمجية.
شارک :
وفي مقال له نشره موقع "الآفاق"، كتب الشيخ خالد الملا: الحرب نوعان...حرب مواجهة عسكرية تتقابل فيها الجيوش فينتصر من هو الأكفأ والأقدر أو يعز الله بنصره من يشاء ويذل من يشاء أما تلك الأخرى الأكثر جسامة وفتكاً فغالباً ما تكون النسخة الأقبح من الحرب ونقصد بها التي تستهدف الشعوب والمجتمعات دون خوض المنازلات العسكرية على الأرض! هي بأختصار عقوبة جماعية على الشعب برمته.
وأضاف الملا في مقاله: نحن في العراق ذقنا مرارة النوع الأخير من تلك الحرب حين أطبق علينا الحصار الظالم لأكثر من عقد من الزمان ونعرف بالضبط ماتعنية كلمة (حصار أو عقوبات) من مداليل ومعان لا يمكن للذاكرة أن تمر بها مرور الكرام واليوم تتعرض دولة مسلمة جارة الى ذات الإختبار المرعب ونفس الصفحات المؤلمة في صيغة يقال إنها البديل عن المواجهة العسكرية مع أميركا قطعا هي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة حزمة من العقوبات لكنها هذه المرة قد تكون الأعنف والأشد قسوة ناهيك عن غياب المبررات بعد أن استنفذت الجمهورية الإسلامية في إيران كل التزاماتها حيال المجتمع الدولي في قضية برنامجها النووي.
وتابع المقال: تجمعنا روابط كثيرة مع الشعب الإيراني الطيب المتسامح أولها الدين وليس آخرها الجوار والتاريخ المشترك وأيضا المصلحة المشتركة في حياة آمنة حرة سعيدة لشعبينا، ومثلما مرت بنا ظروف قاسية ومؤلمة ووجدنا أن إيران كانت السباقة بل ربما الوحيدة لنصرة الشعب العراقي حين أدارت أميركا وجهها وأوصد الجيران أبوابهم، إيران التي ساندت حركات التحرر في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا ووقفت ضد كل محاولات الهيمنة والصهينة والإرهاب تستحق أن يشار لها بالبنان بإنها آخر قلعة من قلاع الصمود في زمن الإنكسار، وكيف لا وكل معسكر الممانعة اليوم يقوم على ثنائية الصمود الشعبي والدعم الإيراني، نتمنى أن ينكسر الحصار على شعب إيران مثلما انكسر وانتهى لدينا وأن يعي صناع القرار الفرق الكبير والخطير بين عقوبات على شعب بأكمله وبين حرب في الميدان وبين إختلاف لايستوجب كل هذا التصعيد.