البطش: أننا لن نتنازل عن حقنا في العودة وكسر الحصار، و المقاومة والكفاح
تنا
أكد مسؤول العلاقات الوطنية والخارجية في حركة الجهاد الإسلامي الاستاذ خالد البطش، أن العدو راهن على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع من العدوان والقصف المتقطع لغزة، على كسر إرادتنا، ودفعنا للتراجع والخوف والانكسار.
شارک :
وقال البطش في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات "جمعة لغزة الحياة والحرية" بمخيم العودة شرق مدينة غزة :"أراد العدو بعدوانه أن يكسر إرادتنا، وأن يدفعنا للخوف والتراجع، وعدم المضي قدما في مسيرات العودة، لكننا على ثقة بالله أن هذا الشعب المصمم على الحرية، لا يخاف".
وتابع يقول:" اليوم هو يوم تحد لهذا العدو، نثبت فيه معا في كل مخيمات العودة وكسر الحصار، أننا لن نتنازل عن حقنا في العودة لفلسطين، ولن نحيد عن مطلب كسر الحصار، ولن نتراجع عن مسيرة المقاومة والكفاح، وستبقى بنادق المقاومين تحمي هذه المسيرات، وترد كيد الكائدين المعتدين على أبناء شعبنا".
وأشار البطش إلى أن بنادق المقاومة وصواريخها التي سمعنا أزيزها قبل أيام في غزة، ستبقى خفاقة عالية ترد الظلم عن شعبها، وترفع راية الكفاح الوطني عالية من أجل فلسطين كل فلسطين، ومن أجل حماية الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.
وشدد على أن بنادق المقاومة ستبقى مشرعة، وسيستمر المجاهدون في حماية ثغور الوطن، والتصدي للمحتل، والثأر للدم المسفوح.
وأوضح البطش أن العدو أخطأ في حساباته عندما أطلق قذائف دباباته على أحد مواقع المقاومة في شمال غزة، واستشهد خلالها اثنين من أبناء كتائب القسام، وكادت أن تحصل مجزرة لولا عناية الرحمن.
ولفت إلى أن العدو اعتقد أن الحراك حول التهدئة وكسر الحصار، الذي تقوم به الفصائل قد يدفع المقاومة للسكوت وابتلاع هذه الضربة، لكن رد المقاومة المباركة والمظفرة بكل تشكيلاتها كان واضحا وجليا.
ونوه إلى أنه يجب أن نحافظ على معادلة وقواعد الاشتباك مع هذا العدو، ويجب كذلك أن نتمسك بمعادلة توازن الردع مع هذا المحتل الغاصب، معتبرا أن أي تراجع عنها يعني أن هناك تقدما على حساباتنا، لذا كان لابد من قرار المواجهة، فانطلقت صواريخ المقاومة وبنادق قناصتها لترد على هذا العدو.
وأشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بالذين خرجوا اليوم للمشاركة في هذه المسيرات، ليعلنوا دعمهم للمقاومة، ويؤكدوا حرصهم على الحياة الكريمة.
وجدد البطش التأكيد على المضي في هذه المسيرات دون تراجع، لأنها أصبحت عنوان الكرامة في غزة والوطن بأسره.
وبين أن هذه المسيرات تحمينا من العدو، وستكون رافعة للوحدة الوطنية، لاسيما وأنها توحد الشعب كل الشعب خلف خيار المواجهة مع المحتل الإسرائيلي.
ودعا البطش إلى ضرورة الاستمرار بمسيرات العودة، لأننا كلما تشبثنا بها، كلما اقتربنا من تحقيق الأهداف، وأرسلنا رسائل لهذا العدو الغاصب بألا تقترب من عرين الأسود في غزة.
واعتبر البطش -وهو رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة-، أن الزخم الجماهيري في هذه المسيرات، يشكل بدون شك حماية لأهلنا وشبابنا وأمهاتنا، ويدفع باتجاه إنهاء معاناة غزة.
/110