تركيا تقصي مسؤولة في الشؤون الدينية بسبب ليبراليتها
أبعدت مؤسسة الشؤون الدينية في تركيا، عائشة سوجو، والمشهورة بتوجهاتها الليبرالية عن منصبها في إدارة قسم المرأة في المؤسسة، بسبب تصريحات لها زعمت فيها أن الحجاب ليس فريضة في الإسلام.
أبعدت مؤسسة الشؤون الدينية في تركيا، عائشة سوجو، والمشهورة بتوجهاتها الليبرالية عن منصبها في إدارة قسم المرأة في المؤسسة، بسبب تصريحات لها زعمت فيها أن الحجاب ليس فريضة في الإسلام.
وتشير الإجراءات الأخيرة إلى عدم وجود انسجام بين وظيفة عائشة سوجو كرئيسة لقسم المرأة في مؤسسة الشؤون الدينية، وبين توجهاتها الليبرالية، وحديثها عن الحجاب، فضلاً عن عدم التزامها شخصياً بارتداء الحجاب الإسلامي.
وقالت صحيفة حريت التركية إن سوجو ربما تكون أبعدت من منصبها لأن شخصيتها المتلونة أصبحت أهم من المنصب. مشيرة إلى أنها ليست ملتزمة بارتداء الحجاب بشكل جيد.
وتعد الخطوة الأخيرة التي أجرتها مؤسسة الشؤون الإسلامية، تعبيراً عن قوّة الإسلاميين في تركيا، بعد سنوات طويلة قضاها المسلمون في ظل نظام علماني قاس، حرم الطالبات من حقهنّ في ارتداء الحجاب في الجامعات والمدارس وغيرها.
وعلى الرغم من أن العمل بالنظام العلماني لا يزال سارياً في تركيا، إلا أن قوّة ونفوذ حزب العدالة والتنمية الحاكم أعاد الكثير من القيم والقوانين الإسلامية في البلاد، التي يقطنها أغلبية مسلمة.
ومنعت المحكمة الدستورية محاولة من حكومة العدالة والتنمية لرفع الحظر المفروض على الحجاب قبل ثلاث سنوات، وكانت هذه المحاولة على وشك أن تؤدي إلى حل الحزب بحجة مزاولة أنشطة منافية للعلمانية.
ويعتبر العلمانيون ومنهم الجيش أن الحجاب تحد للعلمانية، ويتخوفون من أي تدبير قد يضعف حظره في الإدارات العامة والمدارس.
وقد خفف مجلس التعليم العالي ـ الذي كان يعتبر معقلا للتيار العلماني، والذي بات يرأسه أحد المؤيدين لأردوغان ـ من حظر الحجاب في الجامعات مؤخراً...لها