اتفاقية بين بغداد وطهران لتصدير كميات من نفط كركوك الى ايران
تنا
ذكرت مصادر اعلامية عراقية نقلا عن مسؤول رفيع المستوي في وزارة النفط العراقية، دخول اتفاقية نفطية سابقة حيز التنفيذ مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، تقضي بتصدير كميات من النفط العراقي المستخرج من حقول في محافظة كركوك الي ايران.
شارک :
ونقلت وكالة (سومر نيوز) الخبرية عن مسؤول في شركة نفط الشمال، التي تعد أحدي أضخم شركات النفط العراقية التابعة للحكومة الاتحادية في بغداد، تأكيده دخول اتفاقية سابقة مع إيران تقضي بنقل نحو ستين ألف برميل من النفط يوميا إلي إيران حيز التنفيذ، وذلك بعد أكثر من شهر على إعلان إيراني عراقي عن الاتفاق على تصدير العراق لكميات من نفطه من حقول كركوك برا إلى إيران عن طريق إقليم الشمال (كردستان) عبر صهاريج وناقلات كبيرة.
واوضح المسؤول النفطي في تصريحات للوكالة المذكورة، 'ان طهران ستقوم بإعادة نفس الكميات إلى العراق من خلال محافظة البصرة في الجنوب، في اطار اتفاق مقايضة يسمح لبغداد بأستخدام حقول كركوك شبه المعطلة بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية والحكومة الكردية المحلية، وإيقاف أنبوب النفط الذي يصدر نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي'.
واكد المسؤول الذي اشارت الوكالة الى انه طلب عدم ذكر اسمه، 'إن عملية نقل النفط الخام من حقول كركوك دخلت حيز التنفيذ بعد حل مشكلة طرق النقل التي تمر بها شحنات النفط'، مضيفا 'ان عملية التصدير هذه هي لكميات محدودة من نفط كركوك، حيث يبلغ إنتاج حقول كركوك مجتمعة حوالي 480 ألف برميل يوميا'.
من جانبه، قال الخبير النفطي العراقي عباس علي الشمري، 'إن حقول النفط في كركوك شبه مشلولة، بسبب عدم وجود منافذ تصديرية بعد تضرر الخط العراقي التركي الواصل من كركوك عبر صلاح الدين ونينوي وصولاً إلى ميناء جيهان التركي، جراء استهداف تنظيم داعش الإرهابي له خلال الاعوام التي سبقت احتلاله لمدن مرور الأنبوب، والمشاكل مع أربيل'.
ومن شأن هذه الخطوة تعزيز العلاقات والروابط الاقتصادية بين بغداد وطهران بما يعود بالنفع والفائدة علي كلا الطرفين، خصوصا وان العقوبات الاقتصادية الاميركية التي شرعت بتنفيذها ادارة الرئيس دونالد ترامب على ايران مطلع شهر اب-اغسطس الماضي، انعكست سلبا على العراق.