ايران: اتصالاتنا التقنية مع اوروبا مستمرة وتمضي في المسار الصحيح
تنا
اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بان الاتصالات التقنية بين ايران واوروبا مستمرة وتمضي بسرعة اكبر وفي المسار الصحيح.
شارک :
جاء ذلك في تصريح ادلى به قاسمي خلال مؤتمره الصحفي في طهران اليوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حول الاعتداء على القنصلية الايرانية في البصرة والسفارة الايرانية في باريس: لقد اتخذنا الموقف بشان الحادثين واعتقد انه لا توجد علاقة مباشرة بينهما.
وفي الرد على سؤوال حول الحزمة المقترحة من الاتحاد الاوروبي قال، ان الاتصالات مستمرة مع الاطراف الاوروبية. لقد وضعنا جانبا المقترحات السابقة التي لم تكن قابلة للتنفيذ الى حد ما او لم تكن لها ضمانات لازمة ولم يكن بالامكان ان تكون لها ضمانات، لذا جرى طرح مقترحات جديدة حيث ان آلياتها قيد التبلور لتصبح قادرة على تحقيق التعاون الاقتصادي بين ايران واوروبا بصورة ما.
واضاف، ان هذه الاتصالات التقنية بين الاجهزة المعنية مازالت مستمرة وتمضي الى الامام بسرعة اكبر وفي المسار الصحيح.
واعرب قاسمي عن امله بعقد اجتماع بين وزراء خارجية ايران ودول "4+1" على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة المقبل وقال، انه تم اتخاذ الخطوات التمهيدية اللازمة بهذا الصدد.
كما عبّر عن امله بالدخول الى حد ما في مراحل جديدة ونهائية و"لكن ينبغي الصبر قليلا" واضاف، اننا نامل بان تحظى المقترحات والخطط الجديدة برضى ايران وتوفير الضمانات اللازمة لها.
وحول الانباء الواردة التي افادت بان 4 لقاءات جرت بين ظريف وكيري قال، هنالك جدال جار في اميركا بين الحزب الحاكم والمعارضة ولا نعلم مدى صوابية هذه النقاشات وليس من مصلحتنا كثيرا الدخول في هذه القضية.
واضاف، باعتقادي ان هذه اللقاءات لم تكن في فترات قريبة وانما جرت في الماضي، ففي مرحلة الاتفاق النووي توفرت الامكانية للقاءات وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتفاق وبعد ان غادر كيري منصب وزارة الخارجية جرت لقاءات بين الاثنين (كيري وظريف) على هامش بعض المؤتمرات مثل ميونيخ واوسلو ولا تعد مثل هذه اللقاءات لقاءات رسمية لان كيري لا يتولى منصبا رسميا.
واكد قاسمي ضرورة عدم التركيز على مثل هذه اللقاءات واضاف، علينا الا نسعى للدخول في شراك يمكنهم ان ينصبوه لايران وللمسؤولين الايرانيين.
وفي الرد على سؤال اخر اكد بان تواجد ايران في سوريا هو في المستوى الاستشاري ولا تشارك في العمليات ، كما اكد على اهمية القضايا الانسانية في ادلب واضاف، انه ينغي العمل كي لا نشهد خسائر بشرية.
واكد في الرد على سؤال اخر بان ايران لا تفكر اساسا في التفاوض مع اميركا في الظروف الرهانة والاوضاع التي اوجدها ترامب وتسرعه في الخروج من الاتفاق النووي بصورة ساذجة وغير مسؤولة وخلق ظروفا جديدة للشركاء وايران، حيث ان هذا الموضوع ليس مدرجا في جدول اعمالنا ولا يمكن ان يكون هنالك شرط للتفاوض.
وبشان ابعاد دبلوماسيين ايرانيين من هولندا قال ان هذا الملف مازال مفتوحا وان حق ايران بالرد بالمثل مازال قائما وسيتم اتخاذ القرار اللازم في وقته المناسب.
وقال قاسمي ، ان رئيس الجمهورية سيتوجه الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تعد فرصة سانحة لاجراء لقاءات على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية مع مسؤولي الدول الاخرى على هامش الاجتماع.
كما نوه قاسمي ان مراسم عاشوراء ستقام في خارج البلاد كما تعودنا ولا قلق حول ذلك وان الدول المضيفة من واجبها تأمين الاماكن الدبلوماسية مشيراً الى انه لا يمكن النظر بمطلقية بسبب حادثة او اثنتين قد وقعتا والقول ان الممثلين الايرانيين لا يتمتعون بالامان المطلوب.
الهند والصين شريكان جيدان لإيران
اوضح قاسمي انه المراحل الادارية اخذت مجراها وقد تستغرق اشهر، وهذا امر طبيعي ليباشر السفيران عملهما بعد الانتهاء منها مؤكداً ان العلاقات مع الصين والهند بانها في اعلى مستوى لها وان البلدين يحظيان باهمية خاصة في سياسة ايران الخارجية.
واشار الى انه تم اختيار سفير لايران في الهند وقد اجريت اغلب الامور الرئيسية الداخلة والخارجية اللازمة لمباشرة عمله.
و اضاف قاسمي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، في الرد على سؤال حول ما اوردته احدى وسائل الاعلام التي زعمت بان لقاء جرى بين اللواء سليماني والمندوب الاميركي في العراق لخفض التوتر فيه: ان هذا النبأ كاذب وهنالك صحف (تنشر هكذا انباء) لا ينبغي حتى ذكر اسمها.
وفي الرد على سؤال حول برنامج الجهاز الدبلوماسي الايراني لاحباط مزاعم الكيان الصهيوني الكاذبة قال، ان بث الانباء الكاذبة من قبل الكيان الصهيوني لا يعود الى اليوم او الامس وقد سعى على الدوام لتشويه صورة الجمهورية الاسلامية الايرانية والتاثير على سياستها الخارجية في المنطقة والعالم.
واضاف، ان هذيان مسؤولي الكيان الصهيوني وتصريحاتهم الواضحة طبيعتها لا ينبغي اخذها على محمل الجد.
تواجد ايران في سوريا استشاري ولا نشارك في العمليات
وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت ايران ستشارك في العمليات المقبلة في ادلب وخطة ايران للحيلولة دون سياسة الارض المحروقة من قبل الجماعات الارهابية التي اشار اليها الرئيس روحاني قال، ان سوريا تعيش الان اوضاعا خاصة بعد اعوام من الحرب الاستنزافية الطويلة ومكافحة الارهاب وان ادلب تحولت الى قضية حساسة بصفتها النقطة الوحيدة التي يتواجد فيها الارهابيون الان فضلا عن مختلف الجماعات والاطياف والاهالي.
واضاف، ان سياسة ايران تجاه الارهاب وسوريا سواء من ناحية السيادة ووحدة الاراضي واضحة ونامل بان يتم تحرير كامل اراضيها وتتخلص من دنس الارهابيين سريعا.
وقال قاسمي، ان المهم بالنسبة لنا هو القضايا الانسانية ونحن الى جانب سياستنا في محاربة الارهاب وسيادة ووحدة الاراضي السورية مصرون تماما بان يتم تطهير مدينة ادلب بحيث لا يتم الحاق الضرر بالمدنيين فيها وهو مبدا نؤكد عليه وكررناه في اتصالتنا الاخيرة مع روسيا وتركيا والحكومة السورية.
واضاف، لقد قلنا مرارا بان تواجدنا استشاري الطابع تماما ولا نشارك في اي عملية بذلك المفهوم (المشاركة العسكرية القتالية) وان دعمنا للحكومة السورية ياتي بطلب منها.
واضاف، ان جهودنا تتبلور حاليا وهنالك اجراءات قيد التنفيذ حيث نامل بان تكون محادثاتنا واتصالاتنا مثمرة وان يتحقق طلبنا المهم الى حد ما.
اتصالات بين ايران وروسيا في مختلف المجالات ومنها الطاقة
وبشان ما ورد من انباء بان روسيا تسعى للاستحواذ على صحة ايران في السوق النفطية قال، لقد وردت بعض الاراء في بعض وسائل الاعلام لست مؤيدا لها ولنا تعاون جيد مع روسيا في مختلف المجالات ومنها الطاقة وتجري اتصالات ومشاورات بيننا في مجال الاقتصاد والطاقة ويتم التعاون بما يلزم.
واضاف، لا يمكن القول ان اجراء روسيا ياتي ضد ايران وللاستحواذ على حصتها في السوق. سيقدم مسوؤولونا النفطيون ايضاحات بهذا الصدد وهي ايضاحات مهمة ربما تكون ادق مما صرحت به الان.