في الوقت الذي تثار فيه الشكوك حول منفذي التفجيرات التي تطال الاقليات الدينية في العراق ومصر هاجم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة ما اعتبره مخططا خبيثا لاجراء "تطهير ديني" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعتداءات التي استهدفت كنائس في العراق ومصر، هذا بينما استنكرت الدول الاسلامية والشخصيات والأوساط الاسلامية هذه العمليات
وقال ساركوزي في خطاب تهنئة موجه من قصر الاليزيه الى ممثلي الطوائف الدينية الفرنسية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية: "لا يمكن أن نسمح بما بات يشبه خطة تطهير ديني خبيثة في الشرق الأوسط. فمسيحيو الشرق، سواء في العراق أو في مصر، يسكنون في وطنهم" ولم تتحدث الأوساط الرسمية سواء في مصر أو العراق عن وجود قرار رسمي بتطهير ديني، خاصة وأن العمليات الارهابية في العراق تطال الجميع ولا تقتصر على المسيحيين أو سائر الأقليات الدينية.
وأضاف ساركوزي: "التهديدات التي توجه للكنيسة القبطية في فرنسا غير مقبولة. طلبتٌ من الحكومة الفرنسية التعامل مع هذه التهديدات بجدية وقد عززت الإجراءات الأمنية لتأمين الاحتفالات بعيد الميلاد"، هذا في الوقت الذي يشهد فيه العالم الغربي عمليات واسعة تنفذها أوساط رسمية أو مرتبطة بالدوائر الرسمية من أجل تشويه صورة الاسلام والمسلمين في نظر الغربيين، خاصة بعد الاقبال الهائل الذي شهدته الدول الغربية وبالتحديد المسيحيين في هذه الدول على اعتناق الاسلام.
ولو أخذنا بنظر الاعتبار أن التعاليم الاسلامية الأصيلة تضع قوانين مشددة في قضية الجهاد والحرب في مقدمتها أن يكون المفتي بالجهاد الامام العادل للمسلمين فان الشكوك تثار حول الجماعات المسلحة التي تنفذ مثل هذه العمليات، خاصة وأن أغلب هذه المنظمات تتلقى دعما مباشرا وغير مباشر من أجهزة مخابرات غربية مما يبرهن على وجود علاقة بين تنفيذ هذه العمليات والاقبال الغربي الواسع على اعتناق الاسلام.