التسجيل المسرّب لأحد أعضاء منصة الرياض محمد صبرا ...
قيادي في المعارضة السورية :المعارضة المسلحة والسياسية، وجدت نفسها في العراء شعبياً وسياسياً
تنا
مع وصول الحرب على سوريا الى سكة النهاية وبالمعادلات الميدانية للجيش والحلفاء يصبح السؤال ملّحاً عن مصير المعارضة المشتتة وهياكلها وعما إذا بقي لها من دور مستقبلي.
شارک :
ما يكشفه التسجيل المسرّب لأحد أعضاء منصة الرياض محمد صبرا من اعترافات حول ما جرى ويجري حول تلك المجموعات يؤكد أن تلك المعارضات لم تكن صاحبة َالقرار في صياغة خياراتها.
لا أحد يعلم تماماً ما الذي دها محمد صبرا كي يفتح النار على مؤسسات المعارضة السورية ، فتح كبير المفاوضين في الهيئة العليا للتفاوض محمد صبرا النار على أعضاء الهيئة متّهماً إياهم بالتواطؤ والتضليل والتنازل عن الامتيازات التي منحها القرار ألفين ومئتين واربعة وخمسين في حصرية التمثيل المعارض. صبرا أخرج الى العلن الخلافات الكبيرة التي تعصف في صفوف المعارضة وتدخّل السفراء والعديد من الدول.
وأفتى بعدم جواز طرح دي مستورا في السلال الأربع لأنها تلغي التعاقب الزمني الذي كان يسمح للمعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي تمنحها سلطة سياسية وهو أكبر تنازل قدّمته المعارضة.
ويمكن وضع كلام محمد صبرا في سياق ارتدادات الهزائم المتراكمة للمعارضة، بعد سيطرة الجيشِ السوري وحلفائه على مِساحات واسعة من سوريا، وتعبيره عن شعور متنام بأن المعارضة السياسية لم تعد تملك قراراً ولا حليفاً، تبحث في كيفية غسل هزيمتها، ومحاولة استعادة حصريتها في التفاوض في عملية سياسيةٍ واسترجاعها بمرجعية بيان جنيف واحد الذي ابتعد منذ انتصار حلب قبل عامين.
الكلام الذي يصدر عن شخصية كانت لوقت طويل من صقور الائتلاف والهيئة العليا للتفاوض قبل أن تقوم الدول الإقليمية بتصفيتهما سياسياً، يخرج الى العلن أحد عناوين الخلاف الكبيرة التي بدأت بارتدادات اتفاق حلب، والهزيمة القاسية والمذلة التي تلقّتها، ولاسيما أنّ المعارضة المسلحة والسياسية، وجدت نفسها في العراء شعبياً وسياسياً، بعد أن سقطت أسطورة جبهة النصرة وإمكانية الاحتفاظ بعاصمة الشمال.