قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي 'علي لاريجاني' ان البعض يسعى عبثا للوقيعة واثارة الخلافات بين ايران والعراق.
شارک :
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الثلاثاء بين لاريجاني ونظيره العراقي 'محمد الحلبوسي'؛واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في هذا اللقاء الى مساندة الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق في مرحلة ما بعد الاطاحة بنظام صدام؛ واصفا طهران وبغداد بانهما 'حليفان قديمان'.
وفيما شدد على ضرورة تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد، لفت لاريجاني الى المرحلة الراهنة في العراق حيث زوال تنظيم داعش الارهابي؛ محذرا من محاولات الامريكيين الشيطانية الفاشلة في هذا الخصوص وقال، ان 'هؤلاء ليسوا اصدقاء للعراق'.
وتطرق لاريجاني الي ما يسمى بـ 'صفقة القرن' الامريكية – الصهيونية حول فلسطين؛ مبينا انها تصب في مخططات الامريكيين الرامية الي استغلال بلدان المنطقة وتسليط الكيان الصهيوني عليها؛ ومؤكدا ان هؤلاء لن يحققوا اي نتيجة في هذا الخصوص ايضا.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع الحلبوسي، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان العراق تجاوز مرحلة الصعوبات ويمرّ اليوم بمرحلة اعادة الاعمار؛ مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية لدعم العراق في اي وقت تقتضي الضرورة ذلك.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء، اكد لاريجاني على تنظيف مجرى نهر اروند؛ كما دعا رئيس البرلمان العراقي الى دعم الجهود في سياق معالجة ظاهرة الاتربة والغبار والمشاكل البيئية في محافظة خوزستان (جنوب غرب ايران) لكونها تضر بمصالح البلدين.
الى ذلك، اعرب الحلبوسي عن تقديره للجمهورية الاسلامية الايرانية وتعاونها في مكافحة الارهاب والقضاء علي داعش في العراق؛ مؤكدا على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي، في لقائه لاريجاني اليوم بمدينة انطاليا، 'نحن نعارض الحظر ضد ايران وندينه لان استقرار الجمهورية الاسلامية وجيراننا له تاثير مباشر علي استقرار العراق'.
واكد الحلبوسي، ان بلاده ستقف الي جانب المسؤولين والشعب في ايران؛ داعيا الى تجسيد هذا التعاون من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبما يسهم في خفض الضغوط الناجمة عن الحظر المفروض علي ايران ويضمن مصالح البلدين.
واستهجن رئيس البرلمان العراقي مساعي بعض الدول بهدف اثارة الفرقة والوقيعة في المنطقة؛ داعيا الى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين ايران والعراق وقطع اشواط كبيرة لحل القضايا الراهنة في المنطقة.