أفتت "هيئة علماء السعودية" وهي هيئة غير حكومية تختلف عن "هيئة كبار العلماء" التابعة للحكومة، يوم الخميس، بوجوب عزل ولي العهد محمد بن سلمان الذي حملته مسؤولية الفساد والمشاكل التي تعيشها المملكة.
شارک :
ورغم أن هذه الهيئة لا تعارض الأسرة السعودية المالكة، إلا انها اتخذت موقفاً قوياً من ولي العهد بالتزامن مع أزمة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقي وما تسببت به من تداعيات سياسية واقتصادية على السعودية.
واتهمت الهيئة محمد بن سلمان بالمسؤولية عن قتل خاشقجي، واصفة ذلك بـ"الظلم والسفاهة".
وأوضحت الهيئة في بيانها أن المطالبة بعزل ابن سلمان تأتي أيضا نظرا لما وصلت إليه أحوال البلاد من "مأزق خطير"، مرجعة السبب إلى "الظلم والجور والسياسات الخاطئة التي يتولى مسؤوليتها محمد بن سلمان".
وتابعت بأن من الأمثلة على ذلك "اعتقال أهل العلم والدعاة والكتاب، ومحاربة مظاهر التدين والالتزام في المجتمع، ونشره الفساد الاجتماعي والإداري بتوليته غير الأكفاء، وهدره المال العام في ما لا يرجى نفعه".
ودعا البيان من أسماهم "أهل الحل والعقد" إلى عزل ابن سلمان، بعد أن "بان فسقه، واتضح أنه ليس بالعدل، ولا من أهل الكفاءة".
كما جدد البيان دعوته إلى ضرورة اختيار من هو مناسب لهذا المنصب، والمسارعة في إطلاق سراح المعتقلين.
وكان مصدر قال لـ"عربي21" إن هذه المجموعة من العلماء "يقدمون النصح، ويعلنون المواقف تجاه القضايا التي تهم البلاد، وإن الظروف الحالية للسعودية لا تتيح أن تظهر أسماؤهم على بياناتهم".