تاريخ النشر2011 16 January ساعة 23:42
رقم : 37007
عبد الامير قبلان

نحن نريد رجالا يعملون لتهدئة الأمور وتحكيم المصلحة العامة

وكالة انباء التقريب تنا - ۱۶/۱/۲۰۱۱
لبنان على مفترق طرق خطر وعلينا العمل لرأب الصدع والسير في طريق الحق والاستقامة
نحن نريد رجالا يعملون لتهدئة الأمور وتحكيم المصلحة العامة
 دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية ووضع حد للتجاوزات والتحديات، لان لبنان بحاجة إلى قوة يحكمها العقل والحكمة والموعظة الحسنة، فنحن نريد رجالا يعملون لتهدئة الأمور وتحكيم المصلحة العامة من خلال العقلانية والحكمة، وعليهم ان يكونوا في الفتنة كأبن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب، فنحن نريد اللبنانيين أخيارا وشجعانا يقولون الصدق ويعملون للحق ويتسمون بالشفافية، فلا تغلبهم الأهواء والعصبيات لاننا نريد لبنان وطن التعاون على البر والتقوى البعيد عن الاثم والعدوان".


ورأى قبلان "ان لبنان على مفترق طرق خطر ومن غير الجائز الارتجال والانفعال في مقاربة الشأن الوطني، وعلينا إن نعمل جادين ومجدين لرأب الصدع وجمع الكلمة والسير في طريق الحق والاستقامة، فلبنان كبير برجاله الكبار الذين يحكمون ضمائرهم ويتعالوا على الضغائن والعصبيات ويعملون لمصلحة وطنهم بمنأى عن الاثارات المذهبية والاملاءات الاجنبية والمصالح الخاصة".


واسف قبلان ل"تردي بعض الخطابات والمواقف السياسية التي تنمي الاحقاد وتثير الغرائز المذهبية والطائفية مما يجعلنا في قلق وخطر وترقب بعيدين عن الحقيقة التي ننشدها جميعا، وما دامت الحصص والمواقع موزعة في لبنان دون غبن لاحد،إذ إن وطننا هو البلد المتميز الذي اعطى كل فريق حقه وحصته، فلماذا لا نتعاون لما فيه مصلحة البلاد وخير العباد لنخرج من الازمة الراهنة بعيدا عن الهموم والمشاكل والترهات ونتعصب جميعا للحق والحقيقة".


ودعا السياسيين إلى "التروي في إطلاق الموقف والأحكام وعدم الارتجال والتوقف عند الشبهات والابتعاد عن كل تهور يؤدي إلى انزلاقات خطيرة لا تحمد عقباها، فيتواصلوا ويتنازلوا لبعضهم البعض ويلقحوا عقولهم بالتشاور والتناصح بعيدا عن الانفعال والعصبية، فيقاربوا ما يجري في المنطقة من تطورات وأحداث ويعملوا من اجل احقاق الحق وإزهاق الباطل من خلال العمل بالدستور والسير وفق القانون لإخراج أفضل صيغة تجنب البلد الخراب والفتن".


وشدد الشيخ قبلان على "التبصر والنظر بعمق والتعاطي بمسؤولية إزاء ما يحيط بنا من مؤامرات ويتهددنا من فتن، فالعالم العربي والإسلامي عرضة لمؤامرة خبيثة تحاك ضد شعوبها ابتداء من فلسطين والسودان مرورا بتونس ومصر وصولا إلى لبنان، فالبلاد امام منعطف خطير يستدعي الحذر والحكمة وتحصين ساحاتنا بالقول السديد والعمل الرشيد، ونحن مع اختيار اللبنانيين لأي رئيس ومسؤول منهم يتحرك بصدق وحكمة ويعمل لمنفعة البلاد والعباد ويحقق مطالب الشعب ويحفظ المنجزات الوطنية التي جعلت لبنان محط افتخار العالم العربي والإسلامي، من هنا اطالب العقلاء واهل الحكمة والموعظة أن يعملوا لتصويب المسار وتصحيح المقال وبذل الجهد الصادق لجمع الشمل واعادة لبنان إلى مكانته ودوره ورونقه".


وخلص إلى القول: "إن اسرائيل تخطط وتحيك المؤامرات وتبث الفتن وتغذي الحساسيات الطائفية والمذهبية وتصب زيت حقدها على نار خلافاتنا ونزاعاتنا فيما نختلف على الحق والحقيقة، لذلك علينا إن ننفض غبار الظلم والمراوغة عن وجوهنا وننهض لبنانيين وعربا لانقاذ بلادنا وحفظ اهلنا واخوتنا فنكون يدا واحدة وقلبا واحدا ملتزمين نهج الحق في مواجهة الباطل".

https://taghribnews.com/vdciyuap.t1ayu2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز