انتهت القمة الثلاثية السورية ، القطرية ,التركية في دمشق

انتهت مساء الاثنين قمة ثلاثية عقدت في دمشق ضمت إلى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد كلاً من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ،والهدف من عقد هذه القمة هو البحث في الأزمة اللبنانية وسبل حلها ،وأعلن المجتمعون عن حرصهم على أن يكون هناك حل للأزمة اللبنانية مبني على المساعي الحميدة السورية السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع هناك ،وقد تفاقمت الأوضاع فعلاً في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية على أثر اجهاض أمريكا للمساعي السورية السعودية والتي كان يؤمل منها حل الأزمة والاختلافات بين الفرقاء اللبنانيين ، ومعلوم أن أمريكا واسرائيل وبعض الأطراف اللبنانية رفضت تلك المساعي لأن نجاحها كان سيعطل رهاناتهم في ضرب المقاومة في لبنان ومن يدعمها ، وكانت تلك المساعي تركز خصوصاً على احتواء و معالجة تداعيات القرار الظني المزمع صدوره من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وبعد أن أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من واشنطن عدم تمكنه من المضي قدماً في تنفيذ بنود تلك المساعي ،أعلنت المعارضة اللبنانية عن استقالة وزرائها فسقطت الحكومة بالتزامن مع اجتماع كان يعقده الحريري مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض .

بعد ذلك أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن موعد الأستشارات النيابية لتسمية رئيس يشكل الحكومة الجديدة ،وأعلنت المعارضة على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وكذلك رئيس تيار الأصلاح والتغيير العماد ميشال عون رفضهم تسمية الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة، كما أعلنوا رفضهم كل من يتآمر على المقاومة وعلى مصالح الشعب اللبناني .
وفي خضم هذه الأوضاع نشطت السفيرة الأمريكية في لبنان كونيلي فقامت بزيارة بعض النواب لضمان وقوفهم إلى جانب الحريري في تسمية رئيس الوزراء الجديد، كما أدلت ببعض التصريحات في هذا الصدد مما حدا بالخارجية اللبنانية الى استدعائها وتقديم الاحتجاج على سلوكها المخالف لطبيعة عملها الدبلوماسي.

وعلى أثر انعقاد القمة الثلاثية في دمشق وافساحاً للمجال للجهود العربية والدولية والمحلية فإن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعلن عن تأجيل المشاورات النيابية إلى الأسبوع المقبل .