شيخ الازهر : نمهد للقاء شامل بين السنة والشيعة بلا تكفير ولا اقصاء
اكد شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب ان هناك مخطط استعماري لتمزيق العالم الاسلامي الى دويلات طائفية وعرقية مطالبا الشعوب الاسلامية التوحد لمواجهة العدو المشترك .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : في حواره مع مجلة عقيدتي المصرية حول مخططات الاستعمار في العالم الاسلامي والوضع في السودان ولبنان وتصريحات بابا الفاتيكان ومشروعية المقاومة وحصار غزة و... وحول الوضع العام في العالم الاسلامي وبعد استفتاء فصل الجنوب السوداني عن شماله اكد الامام الاكبر احمد الطيب ان العالم الاسلامي يواجه استعمار جديد ومخطط يستهدف تمزيق العالم الاسلامي الى دويلات طائفية وعرقية , مشيرا الى انفصال الجنوب السوداني الى انه يدخل ضمن هذا المخطط الخبيث ويؤكد استمرار تواجد الازهر في الجنوب للحفاظ على الثقافة واللغة العربية .
وحول محاولات البعض في الداخل والخارج اللبناني لتأجيج فتنة جديدة هناك اوضح الدكتور احمد الطيب ان الازهر سوف لن يقف مكتوف الايدي ازاء الاحداث في ذلك البلد وصرح انه سيزور لبنان اذا تلقى دعوة من قادته , معتبرا التعايش السلمي بين اديانه ومذاهبه الاسلامية نموذجاً مميزاً . ودعا سماحته الطوائف المختلفة وخاصة الشيعة والسنة الى التوحد لمواجهة العدو المشترك .
واستنكر في حواره هذا التصريحات الاخيرة لبابا الفاتيكان حول وضع المسيحيين في العالم الاسلامي وتدخله بالشؤون المصرية والباكستانية , حيث طلب البابا من الحكومة الباكستانية الغاء قانون ازدراء الدين الاسلامي , مؤكدا ان هذه التصريحات كان له التأثير السلبي على الرأي العام الاسلامي . وتسائل شيخة الازهر البابا الذي طالب بحماية المسيحيين في مصر : " لماذا لم ينزعج البابا لدماء المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان حتى انه حينما زار إسرائيل لم يقم بزيارة فلسطين وأعتقد ان هذا ليس موقف رجل الدين ولا رجل السلام. " " فليعلم بابا روما ان بلاد المسلمين تضرب بالسلاح الأمريكي فالسلاح الأمريكي لا يستعمل إلا في بلادنا فهؤلاء يصدرون لنا الموت.. كنا نتصور ان يكون صوته للجميع.. لا للمسيحيين فقط. " واكد احمد الطيب ان المسيحيين مكون اصلي من مكونات المجتمع الاسلامي وبقاؤهم وازهارهم يدل على سماحة الاسلام .
وحول المقاومة قال : المقاومة حق مشروع ووجه من وجوه الجهاد. لكنها ينبغي ان توجه للعدو الغاصب والمحتل المعتدي. ولا يجوز أن تستهدف أبرياء أو ان تخرج عن القواعد والضوابط التي حددها الإسلام . وطالب المجتمع الدولي وشرفاء العالم الى وضع حد لحصار غزة الذي يعتبر نوع من العدوان والحرب على شعب اعزل يدافع عن حقوقه المشروعة .
وحول فكرة تأسيس بيت العائلة الاسلامي الضي يضم جميع المذاهب الاسلامية وخاصة السنة والشيعة اجاب قائلاً : " الأزهر بصدد عقد مؤتمر لتبادل الرأي والاتفاق على كلمة سواء بين المدارس الفقهية المختلفة عند أهل السنة والجماعة. وذلك تمهيداً للقاء عام وشامل بين الشيعة والسنة وسيكون شعارنا في ذلك نجتمع على ما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. بلا تكفير ولا اقصاء. وانما ديدننا أن تجتمع الأمة علي كلمة سواء. علي كلمة الحق. وعلى كتاب واحد. وعلى سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها.
وفي الختام انتقد بعض الفضائيات الدينية التي لا تتطرق الى هموم المسلمين كقضية فلسطين والقدس فكيف نستطيع مواجهة العدو الغاصب ونحن لا نعرف عن فلسطين شيئاً .