البرادعي قال إنه سيشارك في تظاهرة الغد لكنه لن يقودها
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : صعد المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي دعواته للإصلاح في مصر على وقع الاحتجاجات التي دخلت يومها الثالث، حيث طالب الرئيس حسني مبارك صراحة بالتقاعد.
وقال البرادعي قبيل وصوله إلى القاهرة للمشاركة في مظاهرات تجري غدا بأنحاء مصر بعد صلاة الجمعة إن مبارك خدم لمدة ثلاثين عاما وحان وقت تخليه عن السلطة.
ونقلت وكالة رويترز عن البرادعي قوله قبل مغادرته فيينا إن على مبارك الإعلان صراحة أنه لن يترشح للرئاسة ثانية.
وأكد أنه سيكون بين المشاركين في مظاهرات الغد مشددا على سلمية الاحتجاج. وأضاف أن الناس كسرت حاجز الخوف وبمجرد قيامها بذلك فإنها لن تتراجع ثانية.
إدارة التغيير ومضى البرادعي إلى القول في اتصال هاتفي إنه سيذهب للمشاركة بالتظاهرات، لكنه لن يقودها، مشددا على أن دوره يتمحور حول إدارة عملية التغيير سياسيا.
وفي القاهرة قال مسؤولون إن سلطات الأمن شددت إجراءاتها قبل وصول البرادعي خشية تجمهر ناشطين مؤيدين له وأكدوا أنهم سيمنعون أي تجمعات لاستقباله.
يشار إلى أن البرادعي الحائز على جائزة نوبل أطلق العام الماضي حملة للتغيير في مصر اعتبارا من العام الماضي، مما عزز الآمال بأن تعطي مكانته الدولية مزيدا من الزخم للمعارضة.
وبدأ البرادعي حملته بعد نهاية ولايته مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير أن جماعات في المعارضة وجهت له انتقادات واسعة بسبب غيابه الطويل خارج مصر خاصة أثناء حملات الاحتجاج الأخيرة.
اجتماع الوطني في هذه الأثناء تعقد قيادة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم اليوم اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات يوم الغضب والمظاهرات الاحتجاجية المستمرة منذ ثلاثة أيام.
وقال مسؤولون في الحزب إن الرئيس حسني مبارك الذي يرأس الهيئة العليا للحزب لن يحضر الاجتماع، لكن نجله جمال مبارك، الذي يشغل منصب مساعد الأمين العام للحزب، سيكون من بين المشاركين.
وهذا الاجتماع هو الأول لقيادة الحزب منذ اندلاع حركة الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، التي رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط نظام الرئيس مبارك وعدم ترشح نجله للمنصب.