مجموعة الثماني الإسلامية تتجه للتبادل التجاري بالعملات المحلية
تنا
قال أمين عام مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية(D-8)، داتوك جعفر كو شاري، إن الدول الأعضاء ستعمل من خلال "نظام الدفع بالبطاقات" الذي يقترح استخدام العملات المحلية في التعاملات المختلفة.
شارک :
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كو شاري، للأناضول الثلاثاء، والتي ذكر فيها أن الأزمات الاقتصادية، والوضع الهش الذي يعيشه العالم أجمع، يعتبر أحد الموضوعات التي يعمل عليها زعماء دول المجموعة.
وأضاف كو شاري أن ذلك "جاء بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال القمة التاسعة للمجموعة التي انعقدت بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ودعا فيها لاستخدام العملات المحلية بينها".
وتابع الأمين العام قائلًا "وكمرحلة أولى في هذا الصدد التقينا مسؤولي البنك المركزي التركي، وأخذنا رأيهم في الأمر، فأعدوا لنا ورقة قيمت لنا الموضوع من كافة جوانبه".
وأضاف في ذات السياق قائلًا "ونحن أيضًا قمنا ببحث تلك الورقة وأرسلناها للبنوك المركزية بكافة الدول الأعضاء، وأخذنا ردودهم على ذلك، ونحن الآن بطور تقييم كافة الآراء".
واستطرد "في ذات الوقت نحن مستمرون في جهودنا المتعلقة بتأسيس (غرفة مبادلة D-8)، إذ نعمل على هذا الأمر منذ العام الماضي، فهذا عمل يحتاج لنفس طويل وله كثير من التفاصيل التقنية".
وأفاد كو شاري قائلا "أما المرحلة الثانية التي نفكر بها، والمتعلقة باستخدام عملة مشتركة بين الدول الأعضاء بالمجموعة، فتحتاج لمزيد من الوقت".
وشدد على أنهم قطعوا مسافة بخصوص كيفية الطريق الذي سيتم اتباعه في التجارة بين الدول الأعضاء، مضيفًا "النقطة التي نعمل عليها الآن أكثر من مسألة اعتماد عملة مشتركة، هي استخدام العملات المحلية أولًا فيما بينهم".
كو شاري ذكر كذلك في ذات السياق إنهم يعملون على العديد من المشاريع المتعلقة بمسألة اعتماد العملات المحلية في التعاملات التجارية.
وأوضح أنهم الآن على اتصال بإحدى الشركات التي تعمل على تسخير التكنولوجيا لخدمة قطاع المدفوعات؛ وذلك لإعداد "بطاقة دفع D-8" التي تضم بداخلها العديد من التطبيقات، بحسب قوله.
وشدد الأمين العام على أن هذه البطاقة ستكون لها الكثير من المميزات "من بينها سماحها بإجراء عمليات تسوق بالعملات المحلية، أي إذا ذهب تركي إلى ماليزيا يمكنه استخدام هذه البطاقات دون الحاجة لتحويل عملته للدولار".
وتأسست مجموعة "D8"، في 15 يونيو/ حزيران 1997، باقتراح من رئيس الوزراء التركي حينذاك، نجم الدين أربكان، من أجل تأسيس مجموعة اقتصادية تتكون من 8 دول مسلمة ذات اقتصادات ناشئة.
وتضم المجموعة دول تركيا، وإندونيسيا، وماليزيا، وبنغلاديش، وإيران، ومصر، ونيجيريا، وباكستان.