علينا الإسراع في تشكيل حكومة انقاذ والتعاون لحفظ وطننا من الفتن والمؤامرات
شارک :
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان "البلاد العربية تعيش في ازمة خانقة تتخبط فيها معظم شعوبنا في المناكفات والنزاعات ولا يجوز ان تترك الأمور للفوضى والارتجال، بل على كل العقلاء والحكماء التحرك السريع والجاد لوأد الفتنة وجمع الشمل وتوحيد الصف ولا سيما ان الحالة متردية جدا وعلينا ان نعمل بسرعة وجدية فنبذل الجهد لإنتاج عمل مشترك ننقذ فيه البلاد ونحفظ العباد، لان ترك الامور على حالها يؤدي إلى نتائج سيئة لا تحمد عقباها وتدخل شعوبنا في نفق الفوضى والجهل والتخلف، فالفوضى سلاح قاتل لحامله وللآخرين، والتصدي للفوضى يكون بالعقلانية والحكمة".
ودعا الدول العربية إلى "التحرك من جديد من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتدارك دخول البلاد العربية والإسلامية في الفوضى فتتواصل الأنظمة مع الأحزاب والقوى السياسية والشعبية وتتشاور لوضع حد للفلتان، فنحن لسنا مع الشارع بل مع العقلانية والتحرك السلمي الذي يقود الشارع في عملية المطالبة بالحقوق المشروعة والإصلاحات المنشودة التي توفر الامن والاستقرار للشعب وتطلق عملية الإصلاح السياسي من خلال التحرك السلمي والعقلاني، فما يجري على الأرض لا يبشر بالخير والأمور تجري خلاف المطلوب والجميع مطالبون بإنتاج حل يحفظ العباد ويصون البلاد".
واشار إلى ان "ما جرى ويجري في مصر وتونس واليمن وغيرها مؤسف جدا والإصلاح المنشود جاء متأخرا، لذلك أطالب جامعة الدول العربية بعقد اجتماع عاجل لحل المشاكل والمصاعب إذ لايجوز إن تظل بلادنا العربية في دوامة بين الفوضى والثورة، فيبادر العقلاء والحكماء إلى تصحيح الوضع واستثمار التحركات الشعبية لإصلاح الأوضاع وتصحيح المسار لما فيه مصلحة الشعوب العربية ووحدة دولها".
وطالب قبلان العرب ب"إعادة حساباتهم وتصحيح توجهاتهم فيعملوا لمصلحة الإنسان العربي وإنقاذه من الفقر والجوع والمرض والتخلف فيتصدى الجميع للفساد والظلم ويجسدوا الاستقامة في تحركاتهم وتوجهاتهم ويحققوا العدالة الاجتماعية للشعوب، فشعوبنا العربية تنشد السلام وهي تطلب الراحة والاستقرار والأمن ولقمة العيش وبلادنا غنية بالخيرات والثروات التي يبددها الأشرار الذين نهبوا البلاد وظلموا العباد، فيما المطلوب ان تسود العدالة والإنصاف في علاقة الحاكم وبالمحكوم".
ودعا السياسيين اللبنانيين إلى "الإسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني تكون في خدمة الناس وتعمل لمصلحتهم وتوفر لهم مقتضيات العيش الكريم واللائق، وعلينا إن نتعاون لحفظ وطننا من الفتن والمؤامرات الدول فيتواصل السياسيون ويتشاوروا لابعاد لبنان عن الفوضى والارتجال وحكم الشارع لان لبنان يحمى بتعاون بنيه وتضامنهم ووقوفهم يدا واحدة بوجه إسرائيل التي كانت ولا تزال مصدر الخطر الحقيقي على لبنان وشعبه".