التآمر على المقاومة وثقافتها سيستمر وسيتخذ أشكالا مختلفة
شارک :
نظمت التعبئة التربوية في "حزب الله" ندوة سياسية حول مجريات الاحداث في لبنان والمنطقة، حاضر فيها نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، في حضور حشد من النخب الثقافية، التربوية، السياسية والاجتماعية في قاعة مدرسةالشهيد بجيجي في مشغرة.
بداية، تحدث الاستاذ زين مكي باسم تجمع المعلمين في لبنان. ثم كانت مداخلة للفرزلي استهلها بشرح واف عن اهداف المشروع الاميركي - الاسرائيلية القائمة على تدمير العالمين العربي والاسلامي بالاحتراب الداخلي والفتن والنزاعات بعد اعتلال الكيان الصهيوني واسقاط وظيفته في المنطقة بسواعد المقاومين وانتصارات تموز المجيدة، بالتوازي مع خطة ممنهجة لطرد المسيحيين من الشرق وانكفاء الكيان الصهيوني الى ما يسمى "بثقافة الحدود" مع جيرانها، وفي الداخل عبر الجدار العنصري ومسخ ومسح فكرة العروبة كهوية جامعة مانعة للتفتت لصالح الخصوصيات الضيقة".
وقال الفرزلي: "لقد جاء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصيصا ضمن المخطط المرسوم لاحداث الفتنة السنية - الشيعية ولسوء الحظ ان النظام العربي الرسمي راهن على هذا المخطط وتماهى مع السياسات الاجنبية من خلال إشاحة النظر عن العدو الحقيقي والإمعان في سياسة معاداة قوى الممانعة الوطنية والاسلامية في المنطقة. كل ذلك لان المقاومة وثقافة المقاومة كشفت الانظمة امام شعوبها التواقة للحرية والكرامة والانتصارات بعدما اعتادت الهزائم والنكسات".
وتابع: "لقد عملوا جاهدين لتحطيم المكانة اللائقة والصورة الاخلاقية المشرفة للمقاومة في الوجدان العربي والاسلامي والعالمي عبر تحميل دم الرئيس الحريري لحزب الله فأخذ من رقبة السوريين الابرياء حتما الى رقبة "حزب الله" البريء حتما لتحويل هذا الدم الى قميص عثمان فيتحول "حزب الله" من انموذج للمقاومة والتحرر الى مجموعة من القتلة، لإدخال المنطقة برمتها في فتنة لا تبق ولا تذر فتحول النزاعات والصراعات الدموية حول الكيان الصهيوني الى حزام واق لهذا الكيان الذي عجز عن مقارعة رجال المقاومة المظفرة والتي هزت هذا الكيان بالهزيمة والاسئلة الوجودية".
وقال: "من هنا كان الضغط في اتجاه المحكمة الدولية وهؤلاء مجموعة عملاء للمخابرات الاجنبية ينفذون مخططا تآمريا على لبنان والمنطقة، وبحسي الجزائي لمست من خلال متابعتي للتقارير والمطالعات الصادرة عن المحكمة بانه لا يوجد اي دليل حسي والاتهام قائم على دائرتين: الاولى دائرة التنفيذ ويرأسها الاصولي خالد طه والدائرةالثانية عناصر من "حزب الله" وهذه الدائرة اي دائرة "حزب الله" جرى اتهامها على قاعدة الاتصالات وما ادراكم ما الاتصالات التي اجتيحت بالكامل من قبل الموساد الاسرائيلي بشهادة دوائر محلية وعالمية".
وتابع: "لقد سربت مجريات التحقيق ومضمون القرار الاتهامي عن عمد لان اميركا تريد ان تستعمل هذه التسريبات للضغط على الجسم الايراني وتذكروا قول اشكينازي بان ايلول سيشهد فوضى في لبنان ومعروف انه في ايلول كانت المفاوضات بين مجموعة ۵+۱ وايران فاذا تم الاتفاق بين الاميركيين والايرانيين يتم شطب الحلقة الثانية من الاتهام والعكس هو استمرار الضغط على ايران والنيل من المقاومة وسمعتها وحضورها في الوجدان العربي والاسلامي".
وختم الفرزلي، مشيرا الى "ان التآمر على المقاومة وثقافتها التوحيدية سيستمر وسيتخذ أشكالا مختلفة لذا يجب حماية هذه المقاومة وتعزيزها والدفاع عنها لانها عنوان كرامتنا وشرفنا وعزتنا".