منتدى الدوحة تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"
أمير قطر:حل الأزمة الخليجية يتلخص في الحوار وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية
تنا
افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صباح اليوم السبت منتدى الدوحة في نسخته الـ 18 الذي يعقد تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل".
شارک :
وخلال كلمة الافتتاح، قال الشيخ تميم إن النزاعات الشمولية والإقصائية تجتاح العالم وتنتج أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان، معتبرا أن القمع والاستبداد والانتهاكات أصبحت تمثل تهديدا للإنسانية.
وأضاف أمير دولة قطر أن منطقة الشرق الأوسط تواجه العديد من التحديات وأبرزها القضية الفلسطينية. وتابع أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة.
وفي سياق آخر، أوضح الأمير أن موقف بلاده من حل الأزمة الخليجية لم يتغير، والذي يتلخص في الحوار وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.
من جهته، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الجميع بات يدرك الآن أن الأزمة الخليجية لا أساس لها، قائلا "ما لم يعجبنا، ولا سيما في بداية حصار قطر، أن الغرب لم تكن لديه مشكلة في التخلي عن كثير من القيم التي يروج لها حين لم يثر انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني التي عانينا منها، ولم يشجع على إنهاء تلك الانتهاكات".
بدوره، شدد الرئيس الإكوادوري لينين مورينو على ضرورة تكاتف الجهود العالمية لمواجهة الفساد الذي يضرب الديمقراطية والمجتمعات في مقتل، ويؤثر عليها تأثيرا سلبيا.
وتحدثت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا إسبينوسا عن أهمية دعم حقوق الإنسان. وأشارت بحديثها إلى أن نحو سبعين مليون شخص اضطروا للفرار من مواطن إقامتهم هذا العام، مؤكدة أن التغيرات المناخية تسهم بدورها في دفع الملايين لحركات نزوح كبيرة، ومن ثمة كان الالتزام بالحفاظ على البيئة أمرا ذا حيوية كبيرة لتجنب الهجرات الواسعة التي يُحركها الفقر والجوع.
الجدير بالذكر :
عقدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بعنوان "صياغة السياسات في عالم متداخل" كما يتناول أكثر من 25 جلسة على مدار يومين أربعة محاور أساسية، وهي:
1- محور الأمن: يتضمن مستقبل أمن الفضاء الإلكتروني وكيفية تعامل الدول لتحقيقه.
2- محور السلام والوساطة: يتضمن تسهيل عملية السلام في دول الساحل الأفريقي.
3- محور التنمية الاقتصادية: يناقش قدرة الأسواق الناشئة على إحداث النمو وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
4- محور الاتجاهات والتحولات: يبحث في التغيرات السياسية العالمية، ومن بينها دور روسيا العالمي المتطور.
ولن يُغفل المنتدى قضايا عربية محورية، حيث سيناقش بجلساته النضال في سبيل "العدالة".
وتشارك بالمنتدى نخبة من صناع القرار والسياسات حول العالم، وممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، ومن أبرز الشخصيات المشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس وزراء الصومال ووزراء خارجية دول عدة منها تركيا واليابان ورومانيا وإيران.