تاريخ النشر2011 4 February ساعة 00:30
رقم : 38805
العلامة النابلسي

أننا أهل حوار وتقارب وانفتاح على شعوب العالم

ثقافة المسلمين هي ثقافة سلام لا ثقافة حرب.
ثقافة المسلمين ثقافة سلام لا ثقافة حرب كما على صناع السياسة في العالم أن يتطلعوا في بناء سياساتهم على الحق والعدل .
أننا أهل حوار وتقارب وانفتاح على شعوب العالم
 وكالة انباء التقريب (تنا)
بحث سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس ماري غاي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وقال سماحته خلال اللقاء الذي حضره الدكتور باسم سنان: أن على الأنظمة الغربية أن تبني علاقاتها مع المسلمين وشعوب المنطقة على أساس الحق والعدل والاحترام المتبادل والمصالح والروابط الإنسانية والأخوية المشتركة. وليس على قاعدة القهر والتسلط والاستعلاء.
أضاف: نحن لسنا أعداء الشعوب الغربية وليس لدينا مشكلة مع الإنسان الغربي بل مع بعض الأنظمة الغربية, وذلك لأننا لا نقبل الظلم من أي جهة أتت. في المقابل
نؤكد على أننا أهل حوار وتقارب وانفتاح على شعوب العالم لأنّ ذلك في أصل وجوهر عقيدتنا ومذهبنا. وفي ذات الوقت نطالب الشعوب الغربية أن تنفتح أكثر على قضايا المسلمين وهمومهم وتطلعاتهم, وعلى مبادىء وقيم الإسلام لأن في ذلك مصلحة لتعزيز وتعميق الروابط الإنسانية وتوطيد دعائم الأمن والسلام في العالم بعيداً عن الصور والأفكار المسبقة والخاطئة, التي غالباً ما ينتج عنها خلافات وصراعات وحروب. فإذا أرادت الأنظمة الغربية أن تبني مع المسلمين حياة إنسانية مشتركة فإنّ عليها أن تبتعد في علاقاتها معهم عن علاقات الأسياد بالعبيد وازدواجية المعايير في المواقف والمعاملة وما ينسحب على مسائل وموضوعات حقوق الإنسان. وتابع سماحته: إنّ ثقافة المسلمين هي ثقافة سلام لا ثقافة حرب. ولكن عندما تغزو أرضهم قوى محتلة فإنّ واجبهم الأخلاقي والشرعي والوطني أن يدافعوا
عن أرضهم. كما أنّ مقاومة الاحتلال حق أقرته المواثيق والعهود الدولية. واللبنانيون والفلسطينيون عندما يقاومون الاحتلال الإسرائيلي يفعلون عين ما فعلته بعض الشعوب الغربية التي تعرضت للاحتلال. لذلك نحن نريد من الغرب أن يفهم ويتفهم لماذا نحن نقاوم ولماذا ندافع ولماذا نواجه العدو الإسرائيلي وأن لا ينطلق في مواقفه من أحكامٍ مبنية على التضليل الإعلامي الذي يقوم به الصهاينة على مختلف المجالات الإعلامية والمستويات السياسية والدوائر الشعبية.
وختم سماحته: إنّ ما يحصل في المنطقة يجب أن يكون عبرة لصنّاع السياسة في العالم. بأن يتطلعوا في بناء سياساتهم على الحق والعدل, وأن يتركوا الحرية للشعوب كي تختار حكامها وأنظمتها ومصائرها. فنحن نريد عالماً إنسانياً أخوياً يقوم على الإيمان والحوار والسلام والتعاون والأمن والمحبة. 

مكتب بيروت
https://taghribnews.com/vdcftcdm.w6dcxaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز