"البلاد على مفترق طرق خطر تحتاج معه إلى وعي وحكمة وتدبير ودراية.
شارک :
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ان "البلاد على مفترق طرق خطر تحتاج معه إلى وعي وحكمة وتدبير ودراية، فأرضنا تعيش الفوضى والارتجال والهموم الكبيرة مما يستدعي ان نتعاطى مع التطورات والاحداث بهدوء وحكمة وروية وتعقل وخصوصا أن الأعداء يتربصون بنا الدوائر ومصالحهم تقتضي ألا تستقر الدول العربية، لذلك علينا ان نواجه الأحداث بحكمة وروية وتبصر فلا نفسح المجال امام أعداء الأمة ببث الفتن وتحريك أدواتها على أرضنا".
واعتبر أن "على الدول العربية ان تصحو من غفلتها وتعامل شعوبها بإنصاف وروية ومسؤولية ولا سيما ان الدنيا لا تدوم لأحد قبلنا او بعدنا، وعلى الحكام ان ينصفوا شعوبهم قبل فوات الأوان لاننا في طريق الانهيار بفعل العواقب السيئة التي ينتجها الظلم والطغيان والفساد".
وحذر من "مؤامرات العدو الصهيوني ومن يدعمه في تفتيت البلاد وإثارة الفتن والنعرات، فهذا العدو يتحرك كالشيطان في نشر الفساد وإثارة الفتن، وعلى الحكام الظالمين أن يحسموا أمرهم ويتواضعوا لشعوبهم التي تحملت قهرهم وفسادهم وظلمهم فيبادروا إلى العمل لمصلحة الشعب وأمنه واستقراره، فما يجري على أرض الكنانة مؤسف وخطير جدا ويهدد المنطقة بالويل والثبور وعلينا أن نتحرك بجد لحفظ مصر وشعبها لان حفظها أمان لكل الأمة العربية، فمصر لا تزال ركنا أساسيا في هذه الأمة، وعلينا ان نحفظها وننصفها ونعمل لمصلحة شعبها فنكون اخوة متحابين بعيدين عن البغضاء والمنكر والفحشاء، وعلى قادة مصر ان يعلموا ان بقاء مصر وعزها رهن بعزة وبقاء شعبها وعليهم إن يكونوا أمناء على مصير مصر وكرامة شعبها وعزته".
وطالب "العرب والمسلمين بأن يبقوا عيونهم مفتوحة وساهرة على شعوب الأمة فيحفظوا البلاد ويعملوا لمصلحة العباد، فينهضوا للمحافظة على مقدرات الأمة وإمكانياتها وطاقاتها، فيقفوا مع مصر التي حاربت ودافعت عن قضايا الأمة وشعوبها وتصدت للعدوان الصهيوني لاننا نريد ان تكون مصر محصنة بوجه العدو الإسرائيلي فتعود مصر إلى مكانتها ودورها في مواجهة إسرائيل ومن يدعمها".
ودعا الحكام إلى إن "يعدلوا ويتقوا الله في بلاده وعباده ويبتعدوا عن المنكر ولا يظلموا الناس لأنهم أمانة بأعناقهم، وعلى الحكام ان يلتزموا نهج العدالة والإنصاف ويبتعدوا عن الظلم والكيدية والبغضاء، فيسلكوا الطريق الواضحة المستقيمة التي تحقق الاستقرار والطمأنينة والرفاهية للشعوب فيكونوا بعون اخوانهم وأهلهم ويحسنوا رعايتهم وإدارة شؤونهم".
وطالب السياسيين في لبنان "بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعيدا عن صيغة الغالب والمغلوب فيتعاون من خلالها كل الافرقاء وتكون الجهود منصبة للعمل لما فيه مصلحة الناس فيتوجه الجميع من خلال حكومتهم لحفظ الوطن ووأد الفتن التي تحركها إسرائيل، وعلى اللبنانيين ان يجسدوا توافقهم من خلال تعاونهم وتضامنهم فلبنان لا ينجح ويستقر الا بوحدة بنيه واتفاقهم ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة عدوهم المحتل لأرضهم والمنتهك لسيادته واستقراره".
