وثيقة الخارجية المصرية: اعتقال بن سلمان للامراء خوفا من صعود محمد بن نايف
تنا
وثيقة مسربة للخارجية المصرية تتحدث عن حملة الاعتقالات التي نفذها ولي العهد محمد بن سلمان بحق عدد من الامراء جاء بهدف تقويض نفوذ محمد بن نايف ولي العهد السابق وقطع الطريق على صعوده .
شارک :
وبحسب الوثيقة، فقد اعتبر وزير الخارجية المصري "سامح شكري" أن صدور أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة "بن سلمان" ما هي إلا مجرد غطاء لقرارات الاعتقال بحق من لا يدين له بالولاء من رجال الأعمال والوزراء والأمراء ، وقطع الطريق على مؤيدي ولي العهد السابق محمد بن نايف .
واعتبرت الوثيقة أن "بن سلمان" أصبح مسيطرا على كافة الأجهزة العسكرية والأمنية في البلاد، من خلال الإعفاءات والتعيينات التي واكبت حملة الاعتقالات.
وأشارت إلى أن "بن سلمان" حسم سيطرته على مراكز السلطة والمال، مع تصعيد سعودي متسارع تجاه إيران.
ولفتت إلى أن رجل الأعمال السعودي الأمير "الوليد بن طلال" كانت تربطه علاقات مع "بن نايف"، من خلال قناة "العرب" التي كان من المفترض إطلاقها من البحرين، وتم إيقافها بعد ساعتين من بدء البث.
واعتبرت أن إعلان رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" استقالته من السعودية قبيل حملة الاعتقالات، قد ينذر بإعادة لبنان كساحة للصراع السعودي الإيراني.
وتوقعت الوثيقة أن تشهد الفترة المقبلة صراعا إقليميا مفتوحا بين السعودية وإيران، في أكثر من ساحة، ومحاولة سعودية لمغازلة التوجهات التصعيدية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تجاه إيران.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال النائب العام السعودي "سعود بن عبدالله المعجب"، إن الحكومة نجحت في جمع أكثر من 100 مليار دولار من خلال تسويات مالية مع رجال الأعمال والمسؤولين الذين جرى استدعاؤهم في إطار التحقيقات في حملة مكافحة الفساد.