الايرانيون يحتفلون بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في نوفل لوشاتو
تنا
يحتفل الإيرانيون بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في قرية نوفل لوشاتو جنوب غرب العاصمة باريس والتي كانت مقرا لمنفى الإمام الخميني (ره) قبل عودته الی ايران.
شارک :
ويتوافد الايرانيون الى منزل الإمام الراحل قدس سره في القرية التي قضى فيها نحو مائة وسبعة عشر يوما قبل عودته المنتصرة الى ايران في الأول من شباط/ فبراير عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين.
وقاد الامام الخميني الثورة الاسلامية في ايران من مقر اقامته في ضاحية نوفل لوشاتو جنوب غرب العاصمة باريس، وتعدّ رمزا لثورة عظيمة في تاريخ ايران.
قصة القريةالفرنسية التي انطلقت ثورةالامام الخميني منها
من نوفل لوشاتو، القرية الصغيرة والهادئة الواقعة جنوبَ غربِ العاصمة الفرنسية باريس، فجر الامام الخميني الراحل قدس سره، اعظم ثورة اسلامية في التاريخ المعاصر.
نوفل لوشاتو التي تبعد خمسة وثلاثين كيلومترا عن جنوب غرب العاصمة كانت اخر مقر للامام الخميني قدس سره في المنفى قبل عودته الى ايران منتصرا في مطلع شباط عام الف وتسعمائة وتسعة وسبعين، وما يزال الايرانيون الى الان يحيون ذكرى انتصار الثورة بالتوافد الى منزل الامام الخميني الذي خرجت منه تعاليم الثورة الاسلامية الايرانية.
فبعد ضغوط نظام الشاه المتزايدة الذي كان يخشى من النشاط السياسي للامام الخميني في مدينة النجف الاشرف، اضطر الامام الى مغادرة المدينة متوجهاً الى الكويت. إلاّ أن الحكومة الكويتية رفضت دخول الامام الخميني الی أراضيها، ما اضطره في النهاية التوجه الى باريس ليستقر بعد يومين من وصوله في قرية نوفل لوشاتو.
وخلال مدة اقامة الإمام الخميني فيها والتي دامت اربعة اشهرٍ، تحولت القرية الصغيرة الى أهم مركزٍ خبري في العالم، وعرض الإمام الخميني من خلال اللقاءات الصحفية المتعددة التي اجريت معه وجهات نظره حول الحكومة الإسلاميّة واهداف نهضته المستقبلية امام العالم اجمع، وبذلك تعرف الكثيرون على فكر الإمام وثورته، ومن هنا ابتدأت قيادته لاصعب المراحل في الثورة الإسلاميّة الايرانية.
وفي منزل قبالة الحديقة، أمضى الامام الخميني آخر أشهر المنفى الذي شمل تركيا والعراق إضافة الى فرنسا، قبل أن يعود الى طهران بعد خمسة عشر عاما من النفي القسري.