تاريخ النشر2011 14 February ساعة 22:31
رقم : 40079

الرئیس السوری یوکد ضروره اصلاح الاوضاع بید شعوب المنطقه

وکالة انباء التقریب (تنا)
اعتبر الرئيس السوري "بشار الاسد" الاثنين ان شعوب المنطقة اثبتت انها قادرة على الاصلاح وتريده بقدر رفضها للاملاءات الخارجية.
الرئیس السوری یوکد ضروره اصلاح الاوضاع بید شعوب المنطقه

افاد مراسل وکالة انباء التقریب في سوریا نقلا عن بيان رئاسي سوري ان الرئيس الاسد كان يتحدث خلال استقباله في دمشق وزير الخارجية الايطالى "فرانكو فراتينى" حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واخر المستجدات والتطورات التى تمر بها المنطقة وخصوصا بعد الثورتين الشعبيتين فى مصر وتونس واثارهما على المنطقة والعالم.
واشار الرئيس الاسد الى اهمية اجراء مراجعة شاملة للسياسات الدولية عموما والاوروبية على وجه الخصوص فيما يتعلق بقضايا المنطقة الاساسية وخاصة ان شعوب المنطقة اثبتت انها قادرة على الاصلاح وتريده بقدر رفضها للاملاءات الخارجية".
کما اعتبر فراتيني ان استقرار الاوضاع فى المنطقة شىء اساسى لاستقرار اوروبا والعالم، داعيا الى بناء الثقة المتبادلة بين دول ضفتى المتوسط وشعوبها من خلال برامج تخلق المزيد من التواصل مع احترام ثقافة كل شعب وسيادة كل بلد .
و حضر اللقاء وزير الخارجية "وليد المعلم" ومعاونه "عبد الفتاح عمورة" ومدير ادارة اوروبا فى وزارة الخارجية والسفير الايطالى فى دمشق والوفد المرافق للوزير فراتينى.
وكان فراتيني زار سورية في نيسان/ابريل عام ۲۰۰۹م، وأجرى مباحثات مع القيادة السورية حيث تم استعراض العلاقات بين سورية وإيطاليا خاصة وبين سورية والاتحاد الأوروبي عامة.
من جانب آخر، اعتبر المعلم ان اعلان المجلس العسكري الاعلى في مصر التزام القاهرة باتفاقية "كامب ديفيد" مع العدو الصهيوني امر "يخص مصر".
و کان المعلم يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي عقب مباحثات اجراها الاخير مع الرئيس بشار الاسد في دمشق و ذلك ردا على سؤال على سؤال حول موقف سورية من اعلان مجلس الحكم العسكري في مصر التزاماته بالاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية "كامب ديفيد".
وقال المعلم "موقف سورية من "كامب ديفيد" معروف منذ التوقيع عليها، ومازلنا نعتقد أن إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة هو الذي يحقق الأمن والاستقرار، أما إعلان التزام مصر باحترام التزاماتها الدولية فهذا شأن يخص مصر".
وأضاف " نحن منذ اندلاع الثورة في مصر قلنا إن ما يجري في مصر شأن داخلي، وما يهمنا هو استقرار الشقيقة مصر وأن تلعب دورها الطبيعي في العالم العربي".
والمجلس الحكم العسكري في مصر يتولى الان ادارة سؤون البلاد بعد الاطاحة بالرئيس "حسني مبارك".
من جانبه كشف وزير الخارجية الإيطالي عن مبادرة إيطالية اقترحها أمام الرئيس الأسد "كنوع من الاتفاق على بناء الثقة بين ضفتي المتوسط بما يخدم إرادة المساعدة والمساندة لدول المنطقة".
وأعرب فراتيني عن اعتقاده بأن " أوروبا لديها الكثير من وسائل المساندة ويمكن أن تكون ذا فائدة في المجالات الاجتماعية والصحية وتبادل البعثات الطلابية، وإعطاء التأشيرات للملايين من الطلاب للاستفادة مما تقدمه أوروبا".
بدوره قال المعلم في رده على سؤال حول هذه المبادرة "استمعنا اليوم للمرة الأولى للمبادرة الإيطالية وسيكون هناك حوار متواصل بيننا وبين الخارجية الإيطالية لبلورة أفكار هذه المبادرة ولابد أن نصل إلى تحليل مشترك عن أسباب عدم إنطلاق الشراكة من أجل المتوسط بحيث يتم تجنب سلبيات المبادرات السابقة في المبادرة الإيطالية".
وأضاف " نموذج العلاقات السورية الإيطالية يمكن أن يشكل حجر زاوية في هذه المبادرة، نحن وإيطاليا على وشك رفع سمات الدخول لدبلوماسيين ورجال الأعمال والطلاب"، مشيراً إلى أن كل ذلك " على قاعدة نحن نفكر بما نريد وإيطاليا تساعد على تنفيذ ما نريد، هكذا سيبنى البنيان بين طرفي المتوسط".
وهنا علق فراتيني مؤكداً" أصدقاءنا يقترحون ونحن نساعد على تحقيق ذلك".
ووصف فراتيني لقاءه مع الرئيس الأسد بالمثمر، وقال " بين الرئيس الأسد أن سبب استقرار سوريا هو التواصل المتزايد بين الشعب والحكومة بما يخدم مصلحة الشعب، وأن سبب ما حدث من أزمات في مصر وتونس هو ابتعاد الحكومة عن رؤية الشعب".
ونوه فراتيني بمبادرات الانفتاح التي تتخذها سوريا وخاصة " في موضوع الفيس بوك واليوتيوب وهي خطوات نحو الشفافية التي تبدأ من الأسفل إلى الأعلى وتصب دائما في مصلحة البلد" معربا عن أمله أن " يتم التوقيع على اتفاق الشراكة السورية الأوروبية من دون أن يتسبب بأي نوع من الإساءة".
وكشف فراتيني أنه سيزور سوريا في شهر نيسان المقبل على رأس وفد من رجال الأعمال لتعزيز أواصر الصداقة بين الجانبين لافتاً إلى أن بلاده سعيدة باستقبال الرئيس الأسد في خريف العام ۲۰۱۱.
وأشار فراتيني إلى أن مباحثاته مع الرئيس الأسد تطرقت إلى الوضع اللبناني معربا عن أمله أن " تتشكل الحكومة بما يحقق الاستقرار في البنان وأن تكون بمشاركة كل الأطياف، وملتزمة بالالتزامات الدولية بما فيها المحكمة الدولية"، وقال " الرئيس الأسد أعرب عن ثقته بهذه الحكومة".
وبشأن السلام في المنطقة دعا فراتيني أوروبا إلى لعب دور في تحقيق السلام في المنقطة
وقال " هناك ما يمكن أن تقدمه في سبيل تحقيق السلام في المنطقة" مؤكدا أن " السلام المتوازن والعادل والشامل لا يمكن أن تحقيقه من دون السلام مع سوريا واستعادة الجولان المحتل".
وحول الوضع في مصر قال وزير الخارجية الإيطالي "تناولنا الوضع في مصر ووجوب متابعته عن كثب من دون التدخل في الشؤون الداخلية بما يساعد مسيرة الانتقال بشكل سلمي".
https://taghribnews.com/vdcb9gba.rhbgzpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز