زرهاني: الإمام الخميني(ره) کان یؤکد علی محاربة الاستعمار ووحدة المسلمين ودعم الشعب الفلسطيني
تنا - خاص
أکد نائب الشؤون الاستراتيجية للحکومة و البرلمان في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إلی أن الإمام الخميني (قدس سره) وقف مع أطروحة متعددة الأبعاد ضد شاه إيران و هی تشمل محاربة الاستعمار ووحدة المسلمين ودعم الشعب الفلسطيني.
شارک :
وأکد الدکتور السيد أحمد زرهاني، في حدیث مع وكالة انباء التقريب "تنا" ، الیوم الثلاثاء، علی أن التقریب له جذور في القرآن و السنة و هو متجذر أيضاً فی المائة عام الماضية و هناك آيات متعددة في القرآن الکريم تدعو المسلمين إلى الوحدة والتعاون.
و أشار زرهاني إلی شخصية السيد جمال الدين الأفغاني الأسد آبادي و قال: عندما نعود إلى المائة سنة الأخيرة، نواجه وجهًا مختلفًا في العالم الإسلامي يُدعى السيد جمال الدين الأسد آبادي الذي طرح قضية وحدة المسلمين والعودة إلى القرآن الكريم وخلق التقارب بين الدول الإسلامية والأوروبية وبهذا الأمر خلق تحولًا كبيرًا في الرأي العام.
و تطرق إلی أفکار السید الأسد آبادي و أضاف أنه کان لدیه افکار ثمينة بما في ذلك وحدة العالم الإسلامي و کتب أيضاً العديد من المقالات بثلاث لغات: الفارسية و العربية و الفرنسية حول وحدة العالم الإسلامي؛ كما قام بالتدريس في الأزهر وكان یسلط علی فقه جميع المذاهب الإسلامية.
و تابع نائب الشؤون الاستراتيجية للحکومة و البرلمان في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن السيد الأسد آبادي کان مؤسس حرکة لإيقاظ العالم الإسلامي وکان یؤکد على الكفاح ضد الاستعمار والإستبداد والخرافات جنباً إلى التفكير الديني، وهو العودة إلى القرآن الكريم و الوحدة بین جميع المسلمين.
و أشار إلی إنشاء دارالتقریب في مصر و قال إنه بعد إنشاء دارالتقريب، اُعتبر موضوع "الأمة الواحدة" کمصدر رئيسي للمفکرين الإسلاميين و أُلِّفت کتب متعددة و تفاسير مختلفة حول هذا الموضوع علی حساب الازهر الشريف.
وتطرق زرهاني في جزء آخر من حديثه إلی دور الإمام الخميني (قدس سره) في تقوية التقريب بين المذاهب الإسلامية و قال: إن الإمام الخميني (قدس سره) وقف مع أطروحة متعددة الأبعاد ضد شاه إيران و هی تشمل محاربة الاستعمار ووحدة المسلمين ودعم الشعب الفلسطيني، و قاد الحوزات العلمية رسمياً بعد ارتحال آية الله البروجردي و سعی إلی تنفيذ الأحکام الدينية و النضال ضدالاستعمار الغربي.
و بيّن أنه رحّب الشيعة و السنة بأفکار الإمام الخميني (قدس سره) وأضاف قائلاً إن الإمام الخميني (قدس سره) أکد علی الوحدة و التضامن الإسلامي طالما قاد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمدة عشر سنوات و بعده واصل قائد الثورة، الإمام الخامنئي مسار الإمام الخميني (قدس سره) و کان أحد أعماله هو إنشاء المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في سنة 1369 ه.ش و بهذا، تم توسيع نطاق التقريب من أشخاص معينين إلی جسد المجتمعات الإسلامية.
و أوضح الدکتور زرهاني في شرح معنی التقريب أنه بمعنی التقارب، أي التركيز على القواسم المشتركة و عدم تصعيد الخلافات و أردف قائلاً إن المسلمين لا يختلفون عن بعضهم البعض، وحتى أتباع الديانات الإبراهيمية يؤمنون بالتوحيد والنبوة والمعاد؛ لکن هناک اختلافات کلامية بین أتباع المذاهب الإسلامية وهي ما لاتضر باعتقاد المسلمين في موضوع التوحيد.
و تابع قائلاً أن التقريب لیس بمعنی ذوبان جميع المذاهب وخلق مذهب جديد بينما کل الديانات و المذاهب الإسلامية حقيقية و أتباع المذاهب يجب أن يركزوا على القواسم المشترکة و لايهتموا بالمسائل الخلافية.
و قال زرهاني فی نهاية الخطاب إن دور التقريب، هو إيقاظ الأمة الإسلامية لتجنب التفرقة و أضاف أن التقريب ذو أهمية خاصة من حیث إنه مقابل التکفير من جهةٍ و ضد العولمة و حرب الحضارات من جهة أخری.