مطران جورجيا: الزعماء الدينيين يحملون علي عاتقهم مسؤولية مواجهة الارهاب
تنا
قال مطران جورجيا «إليا الثاني» الثلاثاء إنّ العلاقات بين ايران وجورجيا كانت متنامية على مر التاريخ، معرباً عن أمله بأن تستمر العلاقات الودية وتنطلق في مسيرة التنمية والتطور.
شارک :
ونقلاً عن سفارة ايران لدى جورجيا التقى المطران إليا الأول بحجة الاسلام علي عباسي رئيس جامعة المصطفي العالمية وصرّح المطران خلال اللقاء بأنّ تواجد وفود ناشطة في مجال التبليغ للمعارف الدينية بين البلدين من شأنه تنمية الصلات بين الشعبين.
وأعرب المطران عن قلقه إزاء التحديات والتهديدات التي يواجهها العالم، معتبراً الارهاب والتطرف الديني، تهديدين أساسيين يواجههما المجتمع البشري.
وتابع قائلاً :إننا نعيش اليوم في عالم نواجه فيه تهديدات ستتحول الى حروب حقيقية ميدانية إن لم نتعاون مع بعضنا البعض.
وأكّد إليا الثاني أنّ الزعماء الدينيين يحملون علي عاتقهم مسؤولية مواجهة هذه التهديدات عبر بذل جهود مشتركة.
وأعرب المطران عن أسفه لما يشهده العالم من زيادة في العمليات الارهابية مشدداً على ضرورة بذل مساع أوسع نطاقاً لمنع حدوثها.
ومن جهته أشار رئيس جامعة المصطفى العالمية خلال اللقاء الى العلاقات التاريخية بين ايران وجورجيا التي يعود تاريخها لآلاف السنين قائلاً: إنّ البلدين تربطهما مشتركات ثقافية عميقة وكثيرة، فضلاً عن تمتعهما بقرب جغرافي.
وأكّد حجة الاسلام عباسي أنّ التوجه الداعم والرؤية الايجابية للمطران من شأنهما تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين.
ولفت ايضاً الى الدور المؤثر للدين في السلام والأمن الدوليين وضرورة مواصلة الحوارات الدينية بين الجانبين لإزالة الهواجس، داعياً الي أن تتكوَّن جبهة مشتركة تمثّل الاديان الالهية لمواجهة تيار التطرف الديني.
وأشار مساعد الشؤون الدولية لكنيسة جورجيا في اللقاء الى الزيارة التي قام بها مطران جورجيا لطهران واستقبال سماحة قائد الثورة الاسلامية له، واصفاً هذا الاستقبال بأنه كان منطلقاً لتنمية العلاقات بين ايران وجورجيا.
وكان السفير الايراني لدى جورجيا «جواد قوام شهيدي» والمستشار الثقافي التابع للسفارة قد شاركا في اللقاء.