الآلاف يتظاهرون في إسطنبول احتجاجا على مذبحة نيوزيلندا
تنا
تظاهر، مساء السبت، الآلاف من الأتراك والجاليات المسلمة في إسطنبول احتجاجا على مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا أثناء صلاة الجمعة.
شارک :
ونظمت التظاهرة أكثر من 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني في تركيا، تتقدمهم هيئة الإغاثة التركية، وذلك في ميدان السلطان أحمد الشهير أمام متحف آيا صوفيا، ردا على الكتابات التي دونها القاتل الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، التي استهدف فيها المسلمين والعثمانيين والأتراك.
المتظاهرون أدوا صلاة الغائب على ضحايا المجزرة ورددوا هتافات إدانة بحق الجريمة، مع التكبير، فضلا عن رفع أعلام تركيا، وصور وأسماء رموز إسلامية وجه القاتل رسائله لهم على أسلحته.
وشهدت التظاهرة تلاوة آيات من القرآن الكريم، وترديد أناشيد تمجد الشهداء، وقراءة بيان، وصلاة الغائب على أرواح ضحايا المجزرة.
والجمعة، استهدف هجوم إرهابي مزدوج مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، ما خلف أكثر من 50 قتيلا، وعشرات الجرحى، وفق محصلة أولية غير رسمية.
وجاء في البيان الذي تمت تلاوته وتوزيعه لاحقا "بداية نتمنى الرحمة للشهداء، والصبر لذويهم، والشفاء للجرحى، ندين باشد العبارات هذه الجريمة، حيث لا يمكن قبول اي جريمة بحق اي مكان للعبادة، ويجب محاسبة الفاعلين ومن يقف وراءهم مهما كانوا".
وأضاف البيان "تعتبر نيوزيلاندا من أكثر 10 بلدان آمنة، وفق التقارير الدولية، ولكن الجريمة وقعت فيها حيث يقيم بها نحو 50 ألف مسلم منذ فترة طويلة وهذا نوع من الحقد والكره، يعلن الكراهية والحقد، بشكل واسع".
البيان لفت إلى أن "الرسالة التي نشرها القاتل والمصطلحات المطالبة بطرد المسلمين، وتحويل متحف آيا صوفيا لكنيسة، هذه الجمل تظهر أن الحادث لم يكن من تخطيط أشخاص، بل نتاج الإسلامفوبيا التي يتم صناعتها من قبل الغرب، ونشر صور الجريمة في مواقع التواصل الاجتماعي تفضح من يقف خلفها".
وفيما يتعلق بتأثيرات الجريمة، أوضح البيان "ستزيد ممارساتهم وخطاباتهم من الهجمات ضد المسلمين في كل مكان وتعرضهم للخطر، ولا يمكن السكوت، نحن لا نقبل أن يلحق الضرر بأي مسلم أو غير مسلم، ولا يمكن الحقد ضد الشعب النيوزيلاندي، بل نحمل المسؤولية للسياسيين في العالم الذين يدلون بتصريحات الكراهية".
واعتبر أن "ما يحصل من هجرات ولجوء هي نتيجة سياسات المستعمرين من مئات السنين، الحقد والكراهية لا تستهدف المسلمين فقط بل غيرهم أيضا، وتودي للمآسي في العالم".
وختم البيان بالقول "نحن إلى جانب الحق، سنعمل بوعي أكبر، ونكون عادلين ضد ظلمهم، وجسورين إزاءه، متسلحين بالعلم والعرفان، وندعو للمحبة والتعاون بين الجميع من المنظمات والمسلمين".