جيرالد هورن: سياسات الإسلاموفوبيا لترامب مهدت لمهاجمة المسلمين
تنا
قال أستاذ بجامعة هيوستن في تكساس: لقد أدت السياسات الإسلاموفوبيا والعنصرية والمناهضة للمهاجرين التي وضعها الرئيس الأمريكي، إلی نمو الجماعات المتطرفة البيضاء في الغرب، والهجمات الإرهابية علی مسجدين في نيوزيلندا هي إحدي النتائج.
شارک :
وأضاف جيرالد هورن، الیوم الأحد، إن قتل نيوزيلندا يدل علی أننا نواجه ظاهرة عالمية تتمثل في زيادة قوة ونشاط العنصريين المتطرفين الیمينيين؛ نفس الهجوم قد يتكرر قريبا في مكان آخر.
وقد أدي الهجوم الارهابي المروع علی مسجدي "نوورد" و"النور" في مدينة كرايست تشرتش في نيوزيلندا إلی مصرع ما لا يقل عن 52 شخصا واصابة 50 اخرين خلال مراسم اقامة صلاة الجمعة فيهما.
المشتبه الرئيسي في هذه الجريمة هو رجل أسترإلي البالغ من العمر 28 عاما، والذي عبر مرارا وتكرارا عن غضبه في صفحاته الافتراضية من وجود المهاجرين المسلمين في الأراضي الأوروبية.
وأشار هورن إلی أنه إذا نظرت إلی بيان الهجوم علی المساجد في نيوزيلندا، فستجد أنه يشير إلی الهجوم والقتل الذي وقع في النرويج، ويتحدث عن الانتخابات الفرنسية وتقدم إلیمينيين في فرنسا والولايات المتحدة. مما لا شك فيه، أن هذا الهجوم يدل علی أننا نواجه التهديد العالمي للتطرف "التفوق الأبيض".
وفي إشارة إلی سياسات ترامب المعادية للإسلام ومناهضة للهجرة، قال الأستاذ الأمريكي: التشابه بارز في أدبيات وأهداف القاتل للمسلمين في نيوزيلندا مع ترامب.
وقال هورن: إذا نظرت إلی البيان الذي أصدره مهاجم نيوزيلندا، يمكنك أن تری أنه يستخدم لغة ترامب نفسها، حتی أنه قال إنه يريد أن يفعل ذلك للتأثير في داخل امريكا.
وأشار إلی أنه يريد أن يكون له تأثير علی النقاش الأمريكي حول الحق في حمل الأسلحة، كما أشار إلی أسماء العديد من الشخصيات المحافظة في الولايات المتحدة، من بينها اسم "كنوس أوفن".
وصرح الاستاذ بكلية دراسات تاريخ امريكا وافريقيا بجامعة هيوستن، أن هجوم نيوزيلندا علی المهاجرين كان بمثابة تذكير لخطاب ترامب المناهض للهجرة. وصف كلاهما (ترامب وبرينتون تارانت)"المهاجرين" بأنهم يشكلون تهديدا ووصفوهما بـ "المحتلين".
وأكد الأستاذ في جامعة هيوستن: البركزيت في بريطانيا هو نتيجة لزيادة تأثير هذه التيارات المتطرفة، والتي يبدو أنها بدأت مع ترامب وأصبحت أقوی كل يوم. أمثال "ماري لوبان" في فرنسا، أو الرئيس البرازيلي "جانر بولسونارو"، يستلهمون افكارهم من ترامب ويتبعون بالضبط إستراتيجية الكراهية للحصول علی الاصوات.