كشفت مصادر مطلعة "ان نظام العقيد القذافي يستعين بمستشارين عسكريين اسرائيليين في الحصول على مساعدات منهم في مواجهة تطورات المعارضة الشعبية الواسعة لحكمه ومحاولة السيطرة على العاصمة طرابلس" .
وقالت هذه المصادر "ان نجل القذافي اتصل بمن وصفتهم هذه المصادر باصدقاء له اسرائيليين تمكنوا من اقامة علاقات وطيدة معه عبر صديقته عارضة الازياء "اورلي فاينرمان" وطلب منهم المساعدة في مواجهة ما اسماه بعمليات شغب اندلعت في بنغازي وامتدت الى المدن الاخرى.
وحسب هذا التقرير "فان ضباطا من الموساد مختصين بالشؤون الاقريقية استطاعوا ان يجندوا لنظام العقيد القذافي ۱۵۰۰ مرتزق افريقي من جنسيات مختلفة وقاموا بتامين وصولهم الى طرابلس عبر جسر جوي عبر مالطة وتشاد" .
وكشفت هذه المصادر عن وجود علاقات قديمة لسيف الاسلام بشخصيات اسرائيلية تعمل في الموساد منذ عام ۲۰۰۵ عند زيارته لللاردن ومشاركته في مؤتمر اقتصادي دولي انذاك ، وان هذه العلاقة تطورت حتى استطاع هؤلاء عملاء الموساد الاسرائيلي ان يقوموا بدور "السمسار" بين طرابلس وواشنطن والعمل على مساعدة الليبيين في التوصل الى مفاوضات ناجحة مع الاميركيين لانهاء ملف قضية لوكربي وبدء علاقات جديدة بين البلدين .
ووفق المصادر السويدية "فان الملف الاسرائيليين حصلوا على معلومات مهمة من الليبيين عن الاطراف التي قدمت المساعدات الفنية للايرانيين في مجال التكنولوجيا النووية وكشفوا عن دور عبد القدير خان في هذا الشان الذي كان الليبيون قد استعانوا به لبناء مفاعلهم النووي قبل ان يقوموا بتفكيكه وشحنه مع كافة وثائقه في سفينتين اميركيتين نقلتا كل الوثائق للولايات المتحدة كي تطلع عليها المخابرات المركزية الاميركية بكل التفاصيل الدقيقة" !
وتابعت هذه المصادر قائلة "ان الاسرائيليين حصلوا من المخابرات الليبية على معلومات هامة عن المفاعل النووي الايراني وعن نشاط حزب الله وشخصياته وعن القدرات العسكرية السورية" .
واضافت هذه المصادر: "ان الاسرائيليين كانوا قد عدوا سيف الاسلام في العشرين من هذا الشهر وبعد ثلاثة ايام من اندلاع الثورة ، بان يعملوا على تاخير صدور مواقف اميركية شديدة ضد نظام والده القذافي حتى يتمكن من القضاء على انتفاضة الليبيين" .
يذكر: "ان سيف الاسلام كان يلتقي منذ عام ۲۰۰۵ بعارضة الازياء الاسرائيلية التي يعتقد انها هي الاخرى عميلة للموساد الاسرائيلي وبشكل دائم في كل من ايطاليا وسويسرا وفي ليبيا بعض الاحيان ، ويعتقد انها لعبت دورا رئيسيا في جمع معلومات مهمة للموساد الاسرائيلي عن طريقة علاقتها الخاصة بسيف الاسلام" .
