أقامت السلطات في نيوزيلندا اليوم الجمعة مراسم وطنية تأبينا لشهداء مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، حضرها رؤساء دول وحكومات من 59 بلدا، وممثلون عن الجالية المسلمة.
شارک :
وخلال الحفل، جددت رئيسة الوزراء النيوزيلندية "جاسيندا أردرن" رفضها للعنصرية والتطرف بجميع أشكاله، وقالت إن "العنصرية موجودة، لكنها غير مرحب بها هنا. الاعتداء على حرية أي واحد منا في صلاته أو دينه هو أمر غير مرحب به. العنف والتطرف بجميع أشكاله غير مرحب بهما هنا".
وأضافت أردرن أن قصص ضحايا الهجوم أصبحت تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية للنيوزيلنديين، وأكدت على ضرورة تحمل المسؤولية في مواجهة العنصرية والتطرف.
وتابعت رئيسة وزراء نيوزلندا أن المواطنين يظهرون بذلك "قدرتهم على التعاطف واحترام الآخرين وتقديرهم، فضلا عن تصميمهم على الدفاع عن هذه القيم".
وبالتزامن مع المراسم التي نظمت في حديقة هاغلي في كرايست تشيرتش، بدأت في جميع كنائس البلاد صلوات وقداس لتأبين ضحايا الهجوم الدامي.
وقرئت خلال الحفل أسماء الشهداء الخمسين الذين استشهدوا في المذبحة، وشارك في التأبين عشرات من الممثلين الحكوميين لدول عديدة من بينهم رئيس الوزراء الأسترالي، وأعضاء من الجالية المسلمة في نيوزيلندا، ومن الطوائف المسيحية. وقُدر عدد المشاركين في حفل التأبين بعشرين ألفا.