شدد السفير "يوسف احمد" مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية على ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية تسعى الى التأثير على الحراك العربي الجديد وتحويل مساره بعيدا عن تحقيق أهداف وطموحات الشعوب العربية.
شارک :
و افاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا ان أحمد اکد في مداخلاته خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربیه في القاهرة على أن ما تشهده بعض البلاد العربية من أحداث وتطورات يجب ان يبقى شأنا عربيا يتم التعامل معه على اساس ضمان وحدة واستقرار كل بلد عربي وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه. واعتبر أحمد أن جامعة الدول العربية باتت اليوم أمام تحدی حقيقي يستوجب منها كسر القيود ورفض الضغوط التي كانت تفرض على كل موقف عربي يسعى الى استعادة الحقوق ومواجهة التحديات خاصة بعد ان اثبتت التطورات الاخيرة ان القوى الغربية والولايات المتحدة لا تحمي في النهاية الا مصالحها واجنداتها الخاصة ومصالح الحليف الاسرائيلي. وفي السياق ذاته شدد أحمد على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي هما المحور المركزي في كل تحرك عربي أو تغيير تشهده المنطقة. وهنأ السفير أحمد شعب مصر على الانجاز الكبير الذي حققه آملا في أن تسهم التغييرات الأخيرة التي شهدتها بعض الدول العربية وخاصة مصر في إعادة رسم خريطة العمل العربي المشترك وتفعيله من أجل مواجهة التحديات والسعي الجاد لاستعادة الحقوق العربية كافة. وفي هذا السياق شدد أحمد على أن الأداء العربي تحت مظلة الجامعة بات اليوم على محك مفصلي كي تثبت القيادات العربية جدارتها في تمثيل مصالح الشعوب العربية والتعبير عن طموحاتها وآمالها. هذا و اعلن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رفضه القاطع لكافة أشكال التدخل الاجنبي في ليبيا وتأكيده على الالتزام الكامل بالمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الليبي وعلى سيادته ووحدة وسلامة اراضيه وهي المبادرة التي تقدمت بها سورية خلال بحث المستجدات الخطيرة التي تشهدها ليبيا. كما دعا المجلس في ختام أعمال دورته العادية ال ۱۳۵ الى الوقف الفوري لاعمال العنف والاحتكام الى الحوار الوطني والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التعبير عن الرأي حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الاراضي الليبية والسلم الاهلي وضمانا لامن وسلامة المواطنين الليبيين. وإلى جانب بحث مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال قرر المجلس تأجيل القمة العربية العادية التي ستعقد في بغداد إلى موعد أقصاه تاريخ ۱۵ من شهر أيار المقبل. وقد ركزت النقاشات والمداولات في اجتماعات هذه الدورة على التطورات والاحداث التي تشهدها المنطقة وبعض الدول العربية حيث اجمع ممثلو الدول على ضرورة ان تسهم هذه الاحداث الاستثنائية في ميلاد نهضة عربية حقيقية تنعكس ايجابا على آفاق العمل العربي المشترك وتتفاعل وتؤثر على مجمل التطورات والتحديات التي تواجهها الامة العربية وبما يحرك الطاقات الكامنة التي يملكها المجموع العربي. وتضمنت بنود قرار مجلس الجامعة العربية حول المستجدات الخطيرة التي تشهدها ليبيا ما يلي: - الرفض القاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا والتأكيد على الالتزام الكامل بالمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الليبي وعلى سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. - الدعوة مجددا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطني والاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التعبير عن الرأي وذلك حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الاراضي الليبية والسلم الأهلي وبما يضمن سلامة وأمن المواطنين الليبيين. - دعوة الدول الأعضاء والدول الصديقة والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني العربية والدولية إلى تقديم المساعدات الانسانية العاجلة للشعب الليبي ومساندته في هذه الفترة الحرجة من تاريخه وتوجيه الشكر للدول والهيئات التي تقوم بتقديم مثل هذه المساعدات العاجلة. استمرار التشاور حول انجع السبل لحماية وضمان سلامة وأمن المواطنين الليبيين وان الدول العربية لا يمكنها أن تقف مكتوفة في شأن ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق من سفك للدماء بما في ذلك الالتجاء الى فرض الحظر الجوي والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي في هذا الشأن. - التنديد بالجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس من جانب السلطات الليبية والتعبير عن استنكاره الشديد لاعمال العنف ضد المدنيين والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة وغيرها في مواجهة المتظاهرين والتي تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي. - مطالبة السلطات الليبية برفع الحظر المفروض على وسائل الاعلام وكذلك فتح وسائل الاتصالات وشبكات الهاتف وتأمين وصول المساعدات والاغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين. - رفض الاتهامات الليبية الخطيرة حول مشاركة بعض رعايا الدول العربية المقيمين في ليبيا في اعمال العنف ضد الليبيين والدعوة الى تشكيل لجنة عربية مستقلة لتقصي الحقائق حول هذه الاتهامات والاحداث الجارية في ليبيا ومناشدة السلطات الليبية بتوفير الحماية اللازمة لكافة رعايا الدول العربية والاجانب المقيمين على ارض الجماهيرية وتسهيل الخروج الامن لمن يرغب منهم في ذلك وكذلك تحمل مسؤولياتها إزاء سلامة الرعايا الأجانب وحقوقهم في ليبيا. - توجيه تحية اكبار واجلال لشهداء التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الليبية والتعبير عن أبلغ مشاعر الأسى والأسف لسقوط مئات الضحايا الابرياء والاف الجرحى والمصابين اضافة إلى ما وقع من خسائر فادحة في المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. - التأكيد على وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة الى حين اقدام السلطات الليبية على الاستجابة للمطالبات المذكورة اعلاه وبما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره. - قيام جامعة الدول العربية بتنسيق الدعم العاجل المقدم إلى كل من تونس ومصر والسودان لايواء واجلاء رعايا البلدين وكذلك رعايا الدول الاخرى. - تقديم الدعم العاجل لهذه البلدان على المستوى الثنائي للتخفيف من أعباء هذه المأساة الانسانية. - رفع توصية إلى الاجتماع القادم لمجلس الجامعة على مستوى القمة المقبلة للنظر في مدى التزام الجماهيرية الليبية بأحكام ميثاق الجامعة العربية طبقا للمواد المتعلقة بالعضوية والتزاماتها.