حذّر وزير الدفاع البريطاني، وليام فوكس، من أنّ العنف القائم في ليبيا قد يَنْتهي بتقسيم ليبيا إلى جزئين بعدما أطلق العقيد معمر القذافي العنان لكامل ترسانته العسكرية وبعث بطائرات حربية وقوات بَرّية لمهاجمة معاقل الثوار في أنحاء البلاد.
ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن فوكس قوله: "يُمْكِننا رؤية قوات القذافي وقد تمركزت حول طرابلس، وربما نشهد تقسيمًا فعليًا للبلاد".
وتشير الصحيفة إلى أنّ تحذيرات فوكس ترافقت مع اتجاه ليبيا نحو حرب أهلية مفتوحة، فالقوات الحكومة دشّنت هجمات على المتمردين في ثلاثة بلدات "الزاوية" وتبعد ۳۰ ميلاً غرب طرابلس، و"مصراته"، ۱۲۰ ميلاً للشرق، و"رأس لانوف" وهو ميناء نفطي استولت عليه المعارضة، وللغرب من البلدة تعمل قوات القائد الليبي على دَحْر تقدُّم حشود المتمردين نحو مسقط رأسه، وهي مدينة "سرت".
وتقول "تلغراف": إنّه في مواجهة ضربات جوية ووابل من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية دبّت حالة من الفوضى بين صفوف المعارضين بعد أن تفرق المقاتلون ذُعْرًا وولوا الأدبار تاركين خلفهم المركبات والأسلحة وحتى رفاقهم المصابين في ساحة القتال.
وعلى قدم المساواة مع الحملة العسكرية، دشّنت الحكومة حملة دعاية شرسة، وزعمت لوسائل الإعلام في العاصمة طرابلس، وعلى قناة التلفزة الرسمية، استعادة أجزاء كبيرة من شرق البلاد من بينها "مصراتة" و"راس لانوف" و"أجدابيا" و"طبرق" ونجاحها في دحر "تنظيم القاعدة".