خرازی: اسراع أوروبا فی تنفیذ التزاماتها سیؤدی إلى استمرار الاتفاق النووی

و التقى كمال خرازی، الذی یزور باریس لحضور منتدى القادة من أجل السلام، مع'ماریل دو سارنز'، رئیسة لجنة العلاقات الخارجیة فی الجمعیة الوطنیة الفرنسیة الیوم السبت، وفقا لتقریر إرنا من المجلس الاستراتیجی للعلاقات الخارجیة.

وأعربت دو سانز عن ارتیاحها لهذا اللقاء والتأكید على أهمیة إیران، داعیة إلى الاستماع الى أراء طهران الدقیقة بخصوص القرار الأخیر بتعلیق تنفیذ بعض الالتزامات فی الاتفاق النووی.

وقالت إن هذا القرار وانسحاب إیران من الاتفاق النووی یمكن أن یضع النتائج الإیجابیة والاستقرار الذی نشأ بعد الاتفاق النووی فی مشكلة، الأمر الذی یثیر القلق.

بدوره أوضح خرازی مواقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وقال، إن الشعب الإیرانی یشعر بتشاؤم شدید تجاه أوروبا بسبب إخفاقه فی الوفاء بالتزاماته وتبعیته لسیاسة دونالد ترامب بفرض الحظر والامتثال لقرارات الولایات المتحدة العابرة لامریكا.

وأضاف أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تفاوضت بأمانة، ونتیجة لذلك، أبرم اتفاق نووی وافق علیه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن على الرغم من وفاء طهران بالتزاماتها، فان أوروبا أكتفت فقط باتخاذ موقف سیاسی ولم تعمل بتعهداتها.

و تابع رئیس المجلس الإستراتیجی للعلاقات الخارجیة: نتیجة لذلك، قررت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، تعلیق بعض التزاماتها وفقا لبنود الاتفاق النووی.

وصرح خرازی إن فرصة الشهرین هی فرصة جیدة لأوروبا لتعویض اجراءاها السابق ومنع تدمیر الاتفاق النووی عن طریق الإسراع بالألیة المالیة 'إینستكس' لتسهیل التبادلات التجاریة والمالیة.

من جانبها عبرت رئیس لجنة العلاقات الخارجیة فی الجمعیة الوطنیة الفرنسیة عن عدم ارتیاحها لقرارات امریكا وضغطها على أوروبا وانتقدت انسحاب امریكا من الاتفاق النووی.

وقالت، إن أوروبا وفرنسا لدیهما الارادة وحسن النیة لدعم وحمایة الاتفاق النووی ونأمل فی إیجاد حل جید.
كما أكدت دو سارنز علي أهمیة تبادل الزیارات بین الوفود البرلمانیة بین البلدین من أجل فهم وقائع وآراء الطرفین بشكل أفضل.

/110