وصول المحتجين الى عقر دار الرئيس يدل على وسعة رقعة الاحتجاجات وثبات عزيمتهم على اسقاط النظام .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : امتد لهيب الاحتجاجات باليمن إلى منطقة سنحان -مسقط رأس الرئيس علي عبد الله صالح- وقامت قوات الأمن هناك بملاحقة للكثير من الشباب الذين قاموا بطباعة لافتات وترديد شعارات تطالب بإسقاطه.
وصرحت مصادر محلية أن عدة سيارات تقل عشرات الشبان من قرية شعسان بمديرية سنحان تعرضت لإطلاق نار، عند نقطة أمنية بمفرق بيت الأحمر، في طريقها للمشاركة في الاعتصام أمام جامعة صنعاء.
وتحدثت المصادر عن تحركات جادة تبذلها السلطة حاليا لمنع أي احتجاجات من داخل مديرية سنحان تناوئ الرئيس صالح، أو تعمل وفقا لأجندة أحزاب المشترك المعارضة، التي بات خيارها إسقاط النظام.
وأشارت المصادر إلى "محاولات استرضاء" يقوم بها مسؤولون لاستمالة أبناء مديرية سنحان، منها تقديم وعود لعائلات وشباب بتحسين أوضاعهم، واعتماد مبلغ مائة ألف ريال كراتب شهري لبعضهم، وتقديم سيارات كهبات، وفتح الباب لتسجيل مائتي شخص من شباب القرية كجنود في قوات الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس اليمني.
تكريت اليمن يشار هنا إلى أن مديرية سنحان تقع جنوب شرق صنعاء وتتصل بها جغرافيا، وتعد أراضيها خصبة زراعيا، وتبعد قرية شعسان حوالي ١٥ كلم، ويطلق اليمنيون على سنحان اسم "تكريت اليمن"، وتنتمي قبليا إلى قبائل حاشد التي يتزعمها حاليا أبناء الشيخ الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، وكثيرا منهم باتوا يناهضون صالح.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، الدكتور محمد الظاهري أن وصول الاحتجاجات إلى عقر دار الرئيس صالح ومعقل قبيلته، التي تنتمي إلى قبائل حاشد، يعطي مؤشرا عن توحد أبناء الشعب في مطلبهم برحيل النظام، وعلى انكسار حاجز الخوف.