وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى موسكو عصر اليوم(الثلاثاء) في زيارة رسمية تستغرق يومين يحضر خلالها الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين الذي يترأسه بالتناوب مع نظيره الروسي فلادمير بوتين.
شارک :
جاء في بيان خطي صادر عن الكرملين أن المباحثات التي سيجريها الطرفان التركي والروسي في ورسيا تعد مؤشرا مهما على تطور الحوار السياسي البناء بين الدولتين. وأكد الكرملين في بيانه أن الجانبين التركي والروسي يهدفان من خلال هذه الزيارات المتبادلة بين موسكو وأنقرة إلى تعزيز علاقات الشراكة متعددة الجوانب بين تركيا وروسيا، على أساس الاتفاقيات المبرمة سابقا والتجارب الغنية للتعاون الفعال. ثم تطرق الكرملين إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين موضحا أن اجتماع مجلس التعاون عالي المستوى سيتناول بشكل أساسي في جلسته الثانية العلاقات التجارية بين البلدين. وبحسب معطيات عام ٢٠١٠ تأتي روسيا في المرتبة الثانية في التجارة الخارجية بالنسبة لتركيا، وتأتي الأخيرة في المرتبة السابعة بالنسبة لروسيا، فضلا عن ذلك وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ٢٥مليار دولار، وهذا يعني أن هذا الرقم قد ارتفع وفقا للعام الماضي بنسبة ٢٩%. وأضاف الكرملين:" ستتناول المباحثات بين الطرفين بحث مشروعات جديدة من شأنها تعزيز أمن الطاقة الإقليمي، وذلك بعد النجاح الذي حققه خط أنابيب التيار الأزرق الذي يمتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود، ومن هذه المشروعات: خط أنبيب الغاز الطبيعي التيار الجنوبي، وخط أنابيب النفط "سامسون - جيهان"، وتشييد أول محطة نووية تركية. ولن تغفل المباحثات المسائل الدولية مثل: وضع شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، وإعادة هيكلة الأمن الأروبي. وفي النهاية أشار الكرملين إلى أن هذه المباحثات تهدف إلى الشروع في إقامة مشاريع مشتركة في مجال التكنولوجيا العالية، مثل برامج الفضاء والطيران.