عرض الفیلم الفلسطینی المقاوم فی مسرح المدينة الجامعية بدمشق
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 19/3/2011
عرض في مسرح المدينة الجامعية بدمشق فيلم "الزمن المتبقي" للمخرج الفلسطيني العالمي إيليا سليمان وذلك ضمن أسبوع الجولان الثقافي الجولان ثقافة وأرض الذي تستمر فعالياته حتى يوم الاثنين القادم.
شارک :
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن وکالة سانا ان الفيلم یقوم على سرد ذاكرة مخرجه عن عائلته وبلدته التي تم تهجير بعض سكانها منها وبقاء آخرين تحت عنجهية الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الإصرار على الحياة يقدم جيلاً جديداً قادراً على إدارة الصراع وخلق مناخ حياة حتى تحت الاحتلال لنجد في ختام الفيلم أن من يعيش حالة الرعب هم الإسرائيليون وليس الفلسطينيين. يوثق الفيلم الذاكرة الفلسطينية في أراضي ال۴۸ عبر ۶۰ عاماً فيبدأ بأجواء الكآبة وصولاً إلى قدرة الشعب الصامد التفوق على وضعه ومعاملة الإسرائيليين كحالة عابرة رغم المجازر والجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحقهم. يقدم الفيلم عدة مشاهد رمزية غاية في الروعة من مشهد الشاب الذي لا يأبه بمدفع الدبابة الذي يلاحقه والأم الفلسطينية التي تصر على الجلوس في الشرفة وشرب القهوة مكررة عادات زوجها الراحل الذي أصر على البقاء في منزله رغم محاولات قطع سبل الحياة عنه وعن أسرته. ويقدم الفيلم صوراً كوميدية من واقع الحياة تحت الاحتلال فنجد المرأة الفلسطينية ترد على الجندي الإسرائيلي الذي يأمرها بالعودة إلى المنزل بالقول عد أنت إلى المنزل ثم نرى بطل الفيلم إيليا يحمل عصا الزانة ويقفز متجاوزاً جدار الفصل العنصري موءكداً قدرة الفلسطيني على اختراق كل وسائل التضييق والقهر والعدوان. تظهر المقاومة بكاميرا سليمان حضارية وفكرية وثقافية قائمة على شعب يستمر بالحياة فنجد المرأة الحامل تخرج من المستشفى في الوقت الذي يدخلها مصاب برصاص الاحتلال بينما نجد الإسرائيلي في حالة ذعر دائم على أرض اغتصبها وعليه الخروج منها. يذكر أن فيلم الزمن المتبقي حاز جائزة أفضل فيلم روائي شرق أوسطي في مهرجان أبو ظبي السينمائي واشترك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ۲۰۰۹ وكان أحد الأفلام التي حظيت بترشيحات للحصول على الجائزة.