في كلمة له القاها باجتماع "لجنة فلسطين" في حركة عدم الانحياز
ظريف يطالب المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات عاجلة وجادة ضد الكيان الصهيوني
تنا
طالب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المجتمع الدولي بضرورة اتخاذه اجراءات جادة وعاجلة لمسائلة الكيان الصهيوني قانونيا ومعاقبته على عدوانه وانتهاكه للقوانين.
شارک :
قال ظريف في كلمة له القاها باجتماع "لجنة فلسطين" لوزارء خارجية الدولة الاعضاء في حركة عدم الانحياز والذي استضافته العاصمة الفنزويلية كاراكاس يوم الاحد : ان اي مبادرة منفصلة عن القوانين الدولية وتتعارض مع الحقوق الانسانية والسياسية للفلسطينيين، لن تتحقق وليست عادلة وستبوء بالفشل المشين والمذّل قطعا.
واكد وزير الخارجية الايراني، على ان النزعة الاحادية والتطرف وانتهاك القوانين الدولية من جانب الادارة الامريكية الحالية، زادت القضية الفلسطينية تعقيدا.
واضاف : ان الحكومة الامريكية كرّست طاقاتها في سياق محاولاتها الرامية الى تهميش القضية الفلسطينية، وتقليص دورها المحوري بوصفها القضية الاولى والرئيسية في منطقة الشرق الاوسط.
وتابع : ان واشنطن لم تدّخر جهدا في تحقيق هذه المآرب، وقد جنّدت طاقاتها لتضع التركيز على قضايا جانبية بدلا عن القضية الفلسطينية، على سلّم برامج بعض الانظمة العميلة لها في المنطقة.
واعرب ظريف عن اسفه، من ان هناك البعض الذين وقعوا في هذا الشراك، ومن خلال تركيزهم على قضايا هامشية لا اهمية لها يمضون قدما لتحقيق مآرب امريكا والكيان الصهيوني، وبالتالي حرف البوصلة عن التركيز على آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وخاطب وزير الخارحية نظرائه في اجتماع لجنة فلسطين لحركة عدم الانحياز، قائلا : ينبغي لحركتنا ان تقف بوجه هذه المؤامرات وتكرس الجهود على افشالها.
ونوّه ظريف الى ان الحكومة الامريكية كشفت النقاب اليوم عن وجه اسلافها المزيف، وتعمد بكل طاقاتها الى تهميش حقوق الشعب الفلسطيني ولاسيما تقرير مصيرهم والقضاء عليه.
وتابع : ان تحركات امريكا البغيضة مثل "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي" ونقل سفارتها الى هذه المدينة، مما ادى الى احباط كافة الجهود الهادفة من اجل التوصل الى حلّ عادل ومستدام للازمة الفلسطينية، زاد الامور تعقيدا في هذا البلد.
واكد، ان المحاولات الغاشمة والساذجة لفرض ما يسمى بـ "صفقة القرن" على الفلسطينين والمنطقة، كشفت عن النوايا الخفية الامريكية تجاه فلسطين.
واستطرد قائلا، ان بات من الواضح جدا بان هذا المشروع التآمري الذي يهدف الى انكار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، ويطرح موضوع التخلي عن الاستقلال السياسي وتاسيس الحكومة الفلسطينية مقابل بعض المساعدات المالية، سيواجه رفضا قاطعا من جانب الشعب الفلسطيني جميعا.
ظريف، اكد على ان الدعم الامريكي اللامحدود لاحتلال فلسطين، لم يسفر سوى عن تحفيز الصهاينة على مواصلة انتهاكاتهم للقوانين الدولية ونقض حقوق الانسان وارتكاب مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني واحتلال اراضيهم.
وشدد وزير الخارجية الايراني ، على ان السبيل الوحيد لارساء السلام يكمن في وقف الاحتلال وانهاء نظام التمييز العنصري والسماح للفلسطينيين لكي ينعموا بحكومة ذات سيادة شاملة متعلقة بهم.
كما اكد على ضرورة اتخاذ اجراءات جادة وعاجلة من جانب المجتمع الدولي لمسائلة الكيان الصهيوني قانونيا ومعاقبته على عدوانه وانتهاكه للقوانين.
وخلص ظريف الى القول : في ضوء الظروف الراهنة، نحن مطالبون بالتماسك وتشكيل صف واحد الى جانب سائر المنظمات الرديفة والغالبية الساحقة لاعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة، في مواجهة سياسات البلطجة ونقض القوانين الدولية؛ وان لا نتردّد في التصدي للتحركات العدائية من جانب الكيان "الاسرائيلي" وامريكا.