تاريخ النشر2011 19 March ساعة 20:35
رقم : 43080
حماس تدعو إلى حوار فلسطيني

المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ركيزتها

وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 19/3/2011
دعا "محمد نـــزال" عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى حوار فلسطيني شامل وجاد على أرضية سياسية واضحة تكون المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ركيزتها، وتنهي التنسيق الأمني الذي يحاصرها ويقمعها ،على أن يتم تحديد سقفه الزمني.
المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ركيزتها
و اضاف نزال فی بیان تلقی مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نسخة منه عبر البرید الالکترونی أن الموقف الذي أعلنه "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية (المنتهية ولايته) وما تلاه من "شروحات" و "تفسيرات" صدرت عن بعض بطانته، بشأن الدعوة التي وجهها إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني إلى محمود عباس لزيارة قطاع غزة والشروع في حوار فلسطيني لمعالجة الأزمة السياسية في الساحة الفلسطينية، إنّما يكشف بوضوح وجلاء، أن عباس وبطانته لم "يفهموا" أو "يستوعبوا" الدرس بعد، شأنهم شأن كثير من الطغاة والمستبدين، الذين لم يفهموا أو "فهموا" متأخرين بعد فوات الأوان.
وقال: إن عباس، تعامل مع دعوة الأخ هنية، بمنطق "الالتفاف" و المناورات"، حيث طرح "مبادرته" متجاهلاً دعوة هنية، وكأنها لم تكن، وهو ما أوضحه وأكده أحد المتحدثين باسمه، عندما قال بأن مبادرة عباس بالتوجه إلى قطاع غزة، ليس لها علاقة بدعوة هنية، واصفاً هذه الدعوة بأنها "خالية من أي قيمة".
وأضاف نزال، إن القول بأن زيارة عباس تهدف إلى "تشييع الانقسام"، وليس للبحث في "كيفية إنهاء الانقسام"، هو منطق غريب ومقلوب، إذ إن "التشييع" هو عملية "دفن" الميّت، ولا يمكن أن تتم هذه العملية، في حالة الوجود والحياة، فكيف لنا تشييع "الانقسام"، وهو لا يزال حيّاً يرزق، تمدّه الأطراف المعروفة بأسباب البقاء والحياة.
و شدد إن المطلوب هو "قتل" هذا الانقسام، حتى نشيّعه، أما الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، والدعوة إلى الانتخابات، فانه لن ينهي هذا "الانقسام"، بل سيزيده اتساعاً.
وقال نـزال: إذا كانت "وصفة الحل" و"خارطة الطريق"، تكمن في "الانتخابات"، فلماذا لم تتحقق بآخر انتخابات تم إجراؤها عام ۲۰۰۶ وماذا لو فازت فيها حركة حماس مرة أخرى، إلا إذا كانت النية هذه المرة، أن تفوز فيها حركة فتح.
وحول ما يقوله بعض المتحدثين باسم عباس من أنهم لا يريدون البدء من "نقطة الصفر"، وأنهم لن يعودوا إلى ما أسموه "حوار الطرشان"، علّق نـزال قائلاً: يعرف هؤلاء أن الحوارات التي جرت في القاهرة على مدار بضعة شهور كانت صريحة، ومعمّقة، وشفّافة، ولم تكن حوار "طرشان" على الإطلاق، ولكن "الراعي" السابق، بلور نتائج هذا الحوار في ورقة، أراد "فرضها" على الأطراف المتحاورة، حيث لم يكن هذا "الراع" "وسيطاً" ولا "نزيها" بل كان منحازاً، وضالعاً في اللعبة الإقليمية – الدولية، لإخراج حماس من المشهد السياسي، لأنه كان – وللأسف – مسلوب الإرادة والقرار.
وختم نـزال تصريحه على أن الحوار هذه المرة، سيكون بمنأى عن الضغوط المباشرة، التي كان يمارسها "الراعي"، الذي أصبح "في ذمة الله" ناصحاً عباس وبطانته، باستخلاص الدروس والعبر، من "الثورات الشعبية"، التي أطاحت بمرجعياتهم وحلفائهم، وأن يغادروا مربع الاعتماد على الطغاة والمستبدين والتحالف معهم، فقد ولّى هؤلاء إلى غير رجعة، كما أن الاعتماد على نظرية (۹۹% من أوراق الحل بيد الولايات المتحدة الأمريكية) ثبت زيفها وبطلانها، بدليل أن الإدارة الأمريكية رضخت لشروط نتنياهو، وأنها لم تغن عن حلفائها وعملائها شيئاً أمام "تسونامي" الشعوب، الذي سحق الطغاة، وهو مستمر في سحقهم، حتى يسود إشعاع الحرية والانعتاق من العبودية والاستعمار في المنطقة كلها.

https://taghribnews.com/vdcgzz9t.ak9w74r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز