الصين: مواجهة الضغوط الأميركية ضد إيران هي السبيل الأمثل للحد من التوترات
تنا
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "هوا تشون ينغ"، مواجهة المجتمع الدولي لا سيما الدول الأعضاء في الإتفاق النووي الضغوط الأميركية القصوى ضد إيران بأنها أحد الحلول الهامة المتوفرة للحد من التوترات بالمنطقة.
شارک :
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "هوا تشون ينغ"، مواجهة المجتمع الدولي لا سيما الدول الأعضاء في الإتفاق النووي الضغوط الأميركية القصوى ضد إيران بأنها أحد الحلول الهامة المتوفرة للحد من التوترات بالمنطقة.
وأضافت السيدة هوا تشون ينغ اليوم الإثنين في تصريح حصري لمراسل إرنا في بكين، "ان ممارسة واشنطن للضغوط القصوى ضد طهران، أدت بالاتفاق النووي لأن يمر في حقبة ساخنة للغاية؛ مما لا يؤدي الا الى إحتدام التوترات في المنطقة"؛ مضيفة، "ان الصين تعارض هذه الضغوط وقد أكدت هذا الموضوع مرارا وتكرارا فيما سبق" .
وفيما أشارت الى الاجتماع الطارئ للجنة الاتفاق النووي المشتركة الذي انعقد أمس الأحد بناء على طلب من بريطانيا وفرنسا في العاصمة النمساوية فيينا، قالت تشون ينغ، ان المدير العام لشؤون التسليح بوزارة الدفاع الصينية، شارك بالتمثيل عن بكين في هذا الإجتماع.
وتابعت، ان كافة الأطراف، طلبت من أميركا خلال إجتماع أمس إنهاء ضغوطها القصوى ضد إيران والكف عن وضع مزيد من العقبات في مسار تنفيذ الإتفاق النووي.
وأردفت، ان المدير العام لشؤون التسليح بوزارة الدفاع الصينية طلب من جميع الأطراف للحفاظ على هدوءهم وضبط النفس وتجنب إتخاذ خطوات قد تؤدي الى تصعيد التوترات؛ وأكد على ضرورة حل الخلافات الموجودة في إطار اللجنة المخصصة لهذا الأمر.
وأكدت ان الصين تعارض تماما إنسحاب أميركا أحادي الجانب من الإتفاق النووي وفرضها للحظر ضد إيران؛ مضيفة ان الأطراف الأخرى للإتفاق النووي أكدت كذلك خلال إجتماع الأحد معارضتها للعراقيل التي باتت أميركا تضعها في مسار تنفيذ الإتفاق النووي ولفتت الى جهود الأطراف لتسوية القضايا العالقة في هذا الخصوص.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ان بلادها إتخذت إجراءات بناءة في سياق إرساء السلام في الشرق الأوسط؛ مشيرة الى ان الصين ستعزز تعاونها مع اطراف الإتفاق النووي لتحقيق هذا المنشود.
وفي جانب آخر من تصريحاتها، أشارت الى إعادة إعمار مفاعل أراك النووي؛ قائلة ان هذا المشروع مستمر وفق البرنامج المحدد وليس هناك أي شيء غير عادي بالنسبة لهذا الموضوع وأضافت، "ان كافة الأطراف، أشادت خلال إجتماع فيينا بالدور الريادي للصين في إعادة تصميم هذا المفاعل النووي".
وأردفت، ان الصين ووفقا لقرار مجلس الأمن، ملتزمة بكافة تعهداتها بشأن إعادة تصميم مفاعل أراك النووي؛ مضيفة، "اننا نطلب كذلك من الولايات المتحدة ألا تفتعل عقبات في مسار تنفيذ الإتفاق النووي وإعادة تصميم مفاعل أراك النووي وأن تسمح بمتابعة العمل وفق الخطة المحددة".
وانعقد الاجتماع الطارئ للجنة الاتفاق النووي المشتركة، الاحد على مستوى مساعدي ومسؤولي الشؤون السياسية لوزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة 4+1 وممثل الاتحاد الاوروبي، في فندق كوبورغ بفيينا.
وترأس الاجتماع كل من مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية سيد عباس عراقجي، ومساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي السيدة هيلغا شميت.
واجرى عراقجي، على هامش الاجتماع، مباحثات ثنائية ومنفصلة مع السيدة شميت وايضا ممثلي روسيا والصين.
ووصف مساعد وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي الاجتماع الطارئ للجنة الاتفاق النووي المشتركة بانه كان "ايجابيا".